الشركات الإسرائيلية محظورة في معارض دولية.. إليك التفاصيل

06 يونيو 2024
المشاركة الإسرائيلية السابقة في يوروساتوري، 19 يونيو 2000 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الشركات الإسرائيلية المعنية بالدفاع تواجه تحديات بعد منع مشاركتها في المعرض الدفاعي يوروساتوري بباريس، مما يمثل ضربة للصناعة الدفاعية الإسرائيلية ويزيد من القيود الدولية عليها.
- بعض الشركات الإسرائيلية تجد ثغرات للمشاركة بطريقة غير مباشرة في يوروساتوري عبر شركات تابعة أو مشاركة في شركات أجنبية، محاولةً التغلب على القيود والحفاظ على وجودها الدولي.
- التحديات المتزايدة والإجراءات المشابهة للحكومة الفرنسية قد تؤثر على الصناعة الدفاعية الإسرائيلية على المدى الطويل، مما يعيق وصولها للأسواق الدولية ويؤثر على إيراداتها ونموها.

تلقت الشركات الإسرائيلية المعنية بالدفاع ضربة ثقيلة جرّاء القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بمنع الممثلين الإسرائيليين من المشاركة في المعرض الدفاعي يوروساتوري Eurosatory، المقرر عقده في باريس في 17 يونيو/حزيران.

واعتبر موقع "غلوبس" الإسرائيلي أن الحظر هو خطوة أخرى مثيرة للقلق ضد صناعة الدفاع الإسرائيلية، حيث إن الشركات الكبيرة أقل انزعاجًا بسبب إيراداتها القياسية، ولكن بالنسبة للعديد من الشركات الصغيرة، فإن الخسائر والفرصة الضائعة لتقديم منتجاتها مؤلمة.

وكما هي الحال مع حظر الأسلحة الذي استمر في الانتشار منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن التطورات في مجال المعارض "مثيرة للقلق" بحسب تعبير "غلوبس". وفي شهر مارس/ آذار، استبعدت الحكومة المناهضة لإسرائيل في تشيلي بقيادة الرئيس غابرييل بوريتش، إسرائيل من المعرض الجوي البارز FIDAE في أميركا اللاتينية، والذي أقيم في إبريل/ نيسان. ووجدت إسرائيل نفسها مطرودة من معرض أكثر أهمية بكثير في باريس، والذي كان من المقرر أن تشارك فيه 74 شركة إسرائيلية.

ويقول الموقع الإسرائيلي: "الآن ستعرض وسائل الإعلام العالمية صورًا للأجنحة المهجورة في باريس، حيث يتم حجز أماكن العرض في هذا النوع قبل عام مقدمًا".

الشركات الإسرائيلية مستبعدة

وبحسب "غلوبس" فإن نظرة على برنامج  إدارة التعاون الدفاعي الدولي التابعة لوزارة الحرب (الدفاع) الإسرائيلية سيبات SIBAT لعام 2025 تقدم صورة قاتمة إلى حد ما حول مشاركة الشركات الإسرائيلية. ومن المقرر أن يقام معرض LAAD في ريو دي جانيرو في شهر إبريل، وقد استدعى الرئيس البرازيلي لولا سفيره من تل أبيب قبل أسابيع.

وبعد شهرين سيقام معرض باريس الجوي، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2025، أصبح الظهور الإسرائيلي المخطط له في معرض ExpoDefensa في بوغوتا موضع شك، بعد أن قطع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العلاقات مع إسرائيل وأمر الأسبوع الماضي بفتح سفارة في رام الله.

ولا يزال من المتوقع ظهور شركة إلبيت السويدية، فرع إلبيت الإسرائيلية في الدول الإسكندنافية في معرض باريس، بالإضافة إلى وحدة ديناميت نوبل ديفينس الألمانية التابعة لرافائيل الإسرائيلية (DND) في المعرض. ومن الشركات الأخرى التي ستظهر في باريس هي الشركة الألمانية Eurospike ion التي تمتلك رافائيل حصة 20% فيها.

ويلفت "غلوبس" إلى أن الشركات الصغيرة الإسرائيلية هي الأكثر تضرراً من الاستبعاد من يوروساتوري. ومن بين 74 شركة إسرائيلية كان من المقرر أن تشارك في معرض باريس الدفاعي، 90% منها كانت من خلال مديرية التعاون الدفاعي الدولي التابعة لوزارة الحرب.

وعلم "غلوبس" أنه تم تسليم رسالة يوم الاثنين إلى الشركات من الممثلية الإسرائيلية في يوروساتوري مفادها أن المواطنين الإسرائيليين سيتمكنون من زيارة المعرض. سيكون من الممكن للشركات الحصول على الشارات بصفة زائرين بدلاً من العارضين. بمعنى آخر، لقد دفعوا المال مقابل الحصول على مكان في المعرض، ولكنهم سيحصلون على شارات الزوار. يقول أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة: "هذا ليس الوقت المناسب للإهانة. أولئك الذين خططوا للحضور سيأتون، والذين خططوا للاجتماعات سيجتمعون".

وقال "غلوبس" إن تصرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قد يكون أيضًا بسبب تأثير الألعاب الأولمبية في باريس في يوليو والرغبة في إبقاء الأمور هادئة قدر الإمكان في العاصمة الفرنسية حتى ذلك الحين، يثير قلقًا كبيرًا في الصناعة الإسرائيلية. إذ إن تبني الحكومة الفرنسية لمقاطعة الشركات الإسرائيلية يمكن أن يشجع على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وعلى المدى الطويل، وبدون المعارض، ستتضرر جميع الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا المجال، بما في ذلك الشركات الكبرى.

المساهمون