حصار جوي على إسرائيل: الشركات البريطانية والأميركية تؤجل رحلاتها

16 أكتوبر 2024
من داخل مطار بن غوريون، 29 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قامت شركات طيران عالمية مثل الخطوط الجوية البريطانية وويز إير بإلغاء رحلاتها إلى إسرائيل بسبب التوترات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى حصار جوي متوقع أن يستمر حتى عام 2025 لبعض الشركات.

- تسعى شركة Tos Airways القبرصية لملء الفراغ بزيادة رحلاتها إلى تل أبيب، بينما ستبدأ شركة "سنتر إير" الأوزبكية عملياتها في إسرائيل قريبًا، مما يعزز الرحلات إلى أوزبكستان.

- تأثرت الرحلات إلى الشرق الأوسط بسبب الحرب على غزة، حيث أوقفت شركات مثل الخطوط الجوية التركية عملياتها، بينما عززت يسرائير الإسرائيلية جدول رحلاتها.

تنضم الخطوط الجوية البريطانية وويز إير وإيبيريا ودلتا إيرلاينز إلى قائمة طويلة من الشركات التي تمدد إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل، بعد حوالي أسبوع من قيام وكالة السلامة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) بإزالة توصيتها منذ نهاية سبتمبر/ أيلول بعدم السفر إلى إسرائيل، واقع اعتبرته صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية حصاراً جوياً على إسرائيل.

لن يعود البريطانيون قبل بداية نوفمبر، وإيبيريا حتى نهاية نوفمبر، وقد ذهبت ويز إير أبعد منها جميعًا حتى منتصف يناير 2025. لتعلن شركة الطيران الأميركية العملاقة دلتا إيرلاينز، اليوم (الأربعاء)، أنها لن تطير إلى إسرائيل مرة أخرى حتى 31 مارس/ آذار 2025.

الشركة التي من المتوقع أن تملأ الفراغ الذي تركته الشركات (ولو جزئيا) هي شركة Tos Airways القبرصية (المملوكة لشركة هوليداي لاينز السياحية الإسرائيلية) والتي، وفق صحيفة "غلوبس"، حدثت، صباح اليوم، أنها تعمل على توسيع عملياتها من/إلى تل أبيب، وتضيف ابتداء من صباح اليوم رحلة يومية إلى بودابست، وثلاث رحلات أسبوعية إلى صوفيا وفيينا، ورحلتين يوميا إلى أثينا وكريت، ورحلة ثالثة إلى لارنكا، قبرص. وستعمل الشركة على تشغيل خمس طائرات لتنفيذ جدول الرحلات المتزايد ابتداء من اليوم.

كما ستبدأ شركة أوزبكية جديدة منخفضة التكلفة تدعى "سنتر إير" العمل في نهاية الشهر المقبل في إسرائيل. وبانضمامها، سيزداد عرض الرحلات الجوية إلى أوزبكستان قليلا.

تناقص الرحلات إلى إسرائيل

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، انخفض عرض الرحلات الجوية إلى الشرق بشكل كبير بسبب توقف عمليات الخطوط الجوية التركية وبيغاسوس اللتين تربطان إسرائيل بمطار إسطنبول - أحد أكبر محاور الطيران في العالم. لم تتمكن أي شركة حتى الآن من ملء الفراغ الناتج.

في الوقت نفسه، أعلنت شركة طيران يسرائير أنه في ظل إطالة أمد موجة إلغاء الرحلات من قبل الشركات الأجنبية، فإنها ستقوم بتشغيل طائرة أخرى ستكون بمثابة نسخة احتياطية، وتعزيز جدول الرحلات ابتداء من يوم الجمعة (المقبل). وفي المجمل، ستقوم الشركة بتشغيل 13 طائرة في النصف الثاني من شهر أكتوبر.

ودفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية المتأثرة، فقد ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من بيروت وإليها حتى السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ومن تل أبيب وإليها حتى الخامس من الشهر نفسه.

كذلك، ألغت شركة إير بالتيك في لاتفيا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 31 أكتوبر الحالي. وعلّقت الشركة رحلاتها من لبنان وإليه حتى إشعار آخر، فيما ألغت شركة الطيران الإسبانية (إير أوروبا) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 20 أكتوبر. كذلك، علقت إير فرانس رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 22 أكتوبر، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الـ26 من الشهر نفسه. ومددت كيه.إل.إم تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من تل أبيب وعمّان وبيروت وإليها حتى نهاية مارس/ آذار. كما علّقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى إشعار آخر. وألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى 31 أكتوبر.

وعلّقت شركة مصر للطيران يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى "يستقر الوضع". وألغت "طيران الإمارات" الرحلات إلى بيروت حتى 31 أكتوبر، وأوقفت رحلاتها من بغداد وطهران وإليهما حتى الـ23 من الشهر نفسه. ومن المقرر استئناف رحلات البصرة في 17 أكتوبر.