سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاماً أمام الدولار، مع تراجعه للجلسة الثانية عشرة على التوالي، في ختام جلسة الاثنين.
جاء ذلك، وفق تحليل أجرته وكالة بلومبيرغ الأميركية، الثلاثاء، أشارت فيه إلى أنّ التراجعات التي يشهدها الشيكل قد تستمر لفترة أطول مع غياب أي حلول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وواصلت العملة والسندات الإسرائيلية انخفاضاتها حتى بعدما أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة دون تغيير، مع قلق المستثمرين من احتمال تصاعد الحرب وضرب الاقتصاد بشكل أكبر.
وفي جلسة الثلاثاء الصباحية، بلغ سعر صرف الدولار 4.07 شواكل، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ ديسمبر/ كانون الأول لعام 2014.
كان سعر صرف الدولار بلغ 3.84 شواكل، عشية اندلاع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في القطاع، ضد إسرائيل.
وانخفضت السندات الدولارية لأجل عشر سنوات لليوم الثامن على التوالي، في إسرائيل، في حين ارتفعت مقايضات العجز الائتماني إلى أعلى مستوى في العام 2018؛ وانخفض مؤشر الأسهم القياسي TA-35 إلى أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2021.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت أكثر من 5087 فلسطينياً، بينهم 2055 طفلاً و1119 امرأة وأصابت 15273 شخصاً، كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفشل بنك إسرائيل في وقف تهاوي الشيكل الإسرائيلي، رغم إعلانه عن ضخ 45 مليار دولار في الأسواق.
وأبقى "بنك إسرائيل" المركزي أسعار الفائدة على الاقتراض قصير الأجل على حالها من دون تغيير عند 4.75% في اجتماعه أمس الاثنين، وسط قلق صناع القرار بشأن عودة التضخم رغم ضعف الاقتصاد نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويحتاج الاقتصاد الإسرائيلي إلى تحفيز قد يكون الأكبر منذ الحرب مع حزب الله اللبناني عام 2006، وسط تضرر كافة القطاعات حالياً بسبب الحرب، بصدارة الخدمات والسياحة والتأمين والإنشاءات.
ومنذ انطلاق "طوفان الأقصى" تواجه إسرائيل مخاطر التراجع في سعر صرف العملة المحلية التي تهدد بالمزيد من هروب المستثمرين من أسواق المال، وسط التضخم المرتفع الذي يهدد الحياة المعيشية للمواطنين وخسائر الشركات المتعطلة من العمل.
(الأناضول، العربي الجديد)