تعود الحكومة الصينية للاستثمار في الفحم بسبب الطلب المتزايد على الكهرباء، رغم رصدها مبالغ قياسية من الأموال في مصادر الطاقة المتجددة.
وحسب تقرير في نشرة "أويل برايس" الأميركية المتخصصة في الطاقة نشر مساء الاثنين، فقد قفز إنتاج الفحم وواردات الفحم وتوليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في البلاد لتعويض التراجع الكبير في إنتاج الطاقة الكهرومائية بالبلاد، خلال النصف الأول من العام الجاري. وعانت الصين من نقص هطول الأمطار والجفاف خلال العام الجاري.
ورغم أن الصين من بين الدول الكبرى في العالم من حيث حجم الإنفاق على الطاقة المتجددة ، لكنها أيضاً واحدة من الاقتصادات الرئيسية القليلة التي لا تزال تعتمد على حرق الفحم في توليد الطاقة. وتقدم بكين أمن الطاقة والحاجة إلى توليد حجم مستقر منها لدعم الاقتصاد على أجندة مكافحة التلوث البيئي.
ووصلت الصين بالفعل إلى هدفها المتمثل في امتلاك أكبر قدر من الطاقة الكهربائية من الوقود غير الأحفوري مقارنة بالوقود الأحفوري في وقت مبكر عما هو مخطط له ، حيث يأتي 50.9% من طاقتها الآن من مصادر الوقود غير الأحفوري ولكن الجفاف يعرقل إنتاج الطاقة الكهربائية.
وقالت السلطات الصينية في العام 2021، إنها تستهدف مصادر الطاقة المتجددة لتجاوز قدرة التوليد بالوقود الأحفوري بحلول عام 2025. وحتى الآن ساعدت مصادر الطاقة المتجددة في تعويض الإمداد المعطل من توليد الطاقة الكهرومائية جزئياً، لكنها بحاجة للفحم لتعوض ما تبقى من حاجتها من الطاقة.
وحسب نشرة "أويل برايس"، فقد ارتفع إجمالي توليد الطاقة في الصين بمقدار 205 مليارات كيلوواط /ساعة، أو بنسبة 5.2% على مدار العام، بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضي. لكن توليد الطاقة الكهرومائية انخفض بنسبة 23% إلى أدنى مستوى له في ثماني سنوات، حيث شهدت مقاطعتا سيتشوان ويونان في الجنوب الغربي، انخفاض هطول الأمطار ومستويات المياه في الخزانات، وفقاً لبيانات من المكتب الوطني الصيني للإحصاء.