- هذه الشركات تنتج مجموعة واسعة من المعدات العسكرية مثل الطائرات والدبابات، مما يشير إلى أهميتها في الصناعة الدفاعية الأميركية وتأثير العقوبات على العلاقات الدولية والتجارة العالمية.
- التوترات تتزايد مع تعهد الصين باتخاذ إجراءات ردًا على خطط الولايات المتحدة لزيادة الرسوم الجمركية، في وقت تعلن فيه الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لتايوان، مما يزيد من خطر الصراع في المنطقة.
فرضت الصين عقوبات على ثلاث شركات أميركية بسبب مبيعاتها من الأسلحة إلى تايوان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بكين الاثنين، تزامنا مع تنصيب رئيس جديد للجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، عن وزارة التجارة أن ثلاث شركات أميركية، هي "جنرال أتوميكس" لأنظمة الطيران و"جنرال دايناميكس لاند سيستمز" و"بوينغ" للدفاع والفضاء والأمن، باتت ممنوعة من أعمال "الاستيراد والتصدير" في الصين، وذكرت أنّ تلك الشركات "ستُمنع من ممارسة أيّ نشاط استيراد وتصدير مرتبط بالصين، وستُمنع من أيّ استثمار جديد في الصين".
وأضافت وفقا لوكالة فرانس برس، أنّ "كبار المديرين التنفيذيّين لهذه الشركات الأميركية ممنوعون من دخول الصين، وستُلغى تصاريح عملهم".
منتجات ثلاث شركات أميركية فُرضت عليها عقوبات صينية
ووفقا للمواقع الرسمية لهذه الشركات، فإن شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز تنتج العربات القتالية البرية والبرمائية، وكذا دبابات أبرامز والعربات الخفيفة المدرعة. أما بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، فتقوم بإنتاج الطائرات العسكرية والنظم الشبكية والفضائية، ومنها طائرات سي-17 غلوبماستر 3، والطائرة المروحية من طراز "شينوك"، والطائرات المقاتلة إف/أيه-18 وإف-15 إس/إس أيه، وطائرات نظام المراقبة والإنذار المحمول جواً "أواكس"، ومروحيات الأباتشي، ومروحية AH6i وطائرات نقل الوقود، وكذلك الأقمار الصناعية بوينغ 376 و601 و702 التي تقوم "شركة الثريا للاتصالات الفضائية" بتشغيلها.
بينما تعمل "جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران" في مجال تصميم وتصنيع الأنظمة للطائرات الموجهة عن بعد والرادارات والبصريات الكهربائية وأنظمة المهام ذات الصلة، والطائرات بدون طيار وغيرها.
وأتى إعلان الصين عن فرض عقوبات على شركات أميركية في وقت تولّى فيه رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ-تي منصبه، الاثنين، وسط ضغوط متزايدة من الصين. ويخلف تساي في هذا المنصب إنغ وين، التي اتّسمت سنواتها الثماني في الرئاسة بتدهور العلاقات مع بكين.
وتعتبر بكين تايوان إحدى مقاطعاتها التي سيجري توحيدها بالقوّة إذا لزم الأمر، وقد وصفت لاي تشينغ-تي بأنّه "انفصاليّ خطير" يقود تايوان إلى طريق "الحرب والانحطاط". وألغت الولايات المتحدة اعترافها بتايوان عام 1979، لكنّ الكونغرس الأميركي يسمح في الوقت نفسه بتوريد أسلحة إلى تايوان، بهدف معلن هو ثني الصين عن أي نوايا توسعيّة.
والشهر الماضي، وافقت الولايات المتحدة على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لتايوان. وهذه المساعدات هي جزء من برنامج ضخم بقيمة ثمانية مليارات دولار للوقوف في وجه الصين عسكريا من خلال الاستثمار في الغواصات، واقتصاديا من خلال التنافس مع المشاريع الصينية الكبرى في البلدان النامية.
وقد سارعت الصين إلى الرد، معتبرة أن هذا الدعم العسكري يزيد "خطر الصراع". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "يجب على الولايات المتحدة التوقف عن تسليح تايوان، والتوقف عن خلق توترات جديدة في مضيق تايوان، والتوقف عن تعريض السلام والاستقرار على جانبي المضيق".
وعادت الحرب التجارية بين الصين وأميركا إلى زخمها من جديد، حيث كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، عن حزمة من الزيادات الحادة في الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية تصل قيمتها إلى 18 مليار دولار، بما في ذلك السيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر والمنتجات الطبية، وهو ما يهدد بحدوث مواجهة مع بكين في عام الانتخابات في محاولة لجذب الناخبين الذين يعطون سياسات بايدن الاقتصادية علامات منخفضة في استطلاعات الرأي.
وتعهّدت الصين، الثلاثاء، باتخاذ "كل الإجراءات اللازمة" عقب تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لزيادة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الصينية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الصين أطلقت تحقيقا لمكافحة الإغراق في مادة بولي فورمالدهيد كوبوليمر المستوردة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتايوان واليابان.
(فرانس برس، العربي الجديد)