العدوان الإسرائيلي على لبنان يرفع أسعار النفط والذهب وسط مخاوف اتساع الصراع

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يؤثر العدوان الإسرائيلي على لبنان على الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن احتمالات تأثير عاصفة مدارية على الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، في وقت لاحق من هذا الأسبوع. كما صعدت أسعار الذهب وتراجع الدولار في الأسواق الدولية.

وبحلول الساعة 00.30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 21 سنتا، أو 0.3% مسجلة 74.11 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر نوفمبر 24 سنتا، أو 0.3% إلى 70.61 دولارا. وأغلق الخامان على انخفاض أمس وسط مخاوف بشأن الطلب.

ومنذ صباح الاثنين، يشنّ الجيش الإسرائيلي عدواناً هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافةً" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام. وأدت الغارات الجوية إلى مقتل 492 شخصاً وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، فجر الثلاثاء.

ويراقب المتعاملون أيضاً الطقس. ويواجه ساحل الخليج بالولايات المتحدة خطر اجتياح إعصار بحلول نهاية الأسبوع. 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

اقتصاد إسرائيل يدفع ثمن "الحساب المفتوح"... شلل في الشمال

ارتفاع أسعار الذهب 

وفي أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب لمستوى قياسي جديد اليوم الثلاثاء، بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وبفعل تعليقات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تعكس الميل إلى المزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وقال ييب جون رونغ خبير الأسواق لدى آي.جي "فتح جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله أدى أيضا إلى بعض الإقبال على (شراء) الذهب كملاذ آمن في محاولة للتحوط من المخاطر الجيوسياسية لأي حرب إقليمية أوسع نطاقا". وأضاف "من المرجح أن يستمر تصاعد التوتر في المنطقة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى بقاء أسعار الذهب في مسار صعودي".

وبحلول الساعة 05.07 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2636.85 دولارا للأوقية بعدما بلغ رقما قياسيا عند 2638.37 دولارا في وقت سابق من الجلسة. كما وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق أمس الاثنين. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% لتسجل 2661.60 دولارا للأوقية.

كان رئيس مجلس الاحتياطي في شيكاغو أوستن جولسبي قد قال أمس الاثنين إنه يتوقع "تخفيضات أخرى كثيرة في أسعار الفائدة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة" مع سعي المركزي الأميركي إلى "هبوط هادئ" للاقتصاد، بحيث يسيطر على التضخم دون انهيار سوق العمل. وتحظى تعليقات صناع السياسة في الولايات المتحدة لمتابعة وثيقة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي بخفض الفائدة نصف نقطة مئوية. وبرر متحدثون آخرون في مجلس الاحتياطي أمس الاثنين، وعلى رأسهم رئيس بنك الاحتياطي في أتلانتا رافائيل بوسيك ورئيس بنك الاحتياطي في مينيابوليس نيل كاشكاري، الخطوة الكبيرة التي اتخذها البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 31.07 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 1.4% ليسجل 969.35 دولارا للأوقية، وصعد البلاديوم 1.1% إلى 1053.09 دولارا للأوقية. 

تراجع الدولار

وفي أسواق العملات، ارتفعت العملات الرئيسية أمام الدولار، حيث ارتفع الدولار الأسترالي اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى هذا العام وسط إصرار البنك المركزي على كبح جماح التضخم، بينما قفز اليوان إلى أعلى مستوى في 16 شهرا بعدما اتخذت الصين خطوات تحفيزية جديدة.

وثبت بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة كما كان متوقعا على نطاق واسع، لكن المتعاملين الذين كانوا يأملون سماع أي تلميحات عن موعد خفض أسعار الفائدة أصيبوا بخيبة أمل مع تأكيد البنك المركزي أنه "لا يزال مصمما على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف"، وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة يظل خياراً مطروحاً.

كما أن الدولار الأسترالي، الحساس للتوقعات بشأن الاقتصاد الصيني، وتلقى بعض الدعم الإضافي من الإجراءات التحفيزية التي أعلن عنها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي). وارتفع اليوان بفضل إجراءات تحفيزية جديدة اتخذتها الصين وتشمل خفض متطلبات الاحتياطي لدى البنوك بنحو 50 نقطة أساس، والإشارة إلى مزيد من الخفض المحتمل في أسعار الفائدة على الإقراض، بالإضافة إلى تدابير لدعم سوق العقارات.

سياحة وسفر

التحديثات الحية

شركات طيران تلغي رحلاتها إلى مطار بيروت على خلفية العدوان الإسرائيلي

ورغم أن اليوان انخفض في البداية خلال التعاملات الخارجية بعد الإعلان عن الإجراءات، ارتفع بعد ذلك 0.38% إلى 7.03 مقابل الدولار مع تحول التركيز إلى احتمالات زيادة النمو. وهبط الين 0.36% إلى 144.12 أمام الدولار بعد أن أكد محافظ بنك اليابان (المركزي) كازو أويدا في كلمة اليوم الثلاثاء، أن البنك "يمكن أن يقضي وقتا" في مراقبة التطورات في الأسواق والاقتصادات الخارجية قبل تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر. ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو وسجل 1.1117 دولار.

ووصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في عامين ونصف مع تبني بنك إنكلترا الأسبوع الماضي موقفا أكثر ليونة من بنك الاحتياطي الاتحادي أو البنك المركزي الأوروبي تجاه التيسير النقدي. وارتفع 0.09 % إلى 1.33 دولار. 

(رويترز، العربي الجديد)