أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الجمعة، عن تحقيق بلاده أعلى إيرادات مالية شهرية من بيع النفط منذ ما يزيد عن ثماني سنوات، وبلغت أكثر من 8.5 مليارات دولار أميركي.
وقال عبد الجبار، في تغريدة له على موقع "تويتر": "حققنا إيرادات بأكثر من 8.5 مليارات دولار، وهي أعلى عائدات مالية شهرية من تصدير النفط الخام منذ ثماني سنوات، وأعلى معدل تصدير منذ سنتين".
الوزير العراقي، الذي أكد أنّ الواردات المتحققة كانت عن مبيعات الشهر المنصرم، شدد على الإصرار على "المضي بإداء واجبنا الوطني، وفي إعادة تشكيل مستقبل الطاقة في العراق"، موجهاً شكره للعاملين في قطاع النفط العراقي.
حققنا ايرادات بأكثر من 8.5 مليار دولار، وهو اعلى عائدات مالية شهرية من تصدير النفط الخام منذ ثمان سنوات، واعلى معدل تصدير منذ سنتين ..
— Ihsan A. Ismaael إحسان عبد الجبار (@IhsanIsmaael) March 4, 2022
شكرا لدعم القيادة السياسية، ولكل الادارات والعاملين في القطاع النفطي
ماضون في اداء واجبنا الوطني، وفي اعادة تشكيل #مستقبل_الطاقة_في_العراق
من جهتها، قالت شركة تسويق النفط العراقية القابضة "سومو"، في بيان لها، الجمعة، إنها حققت معدل تصدير مرتفعا في شهر فبراير/شباط الماضي، وعائدات مالية قياسية.
وأضافت الشركة، وهي الذراع النفطية العراقية الرسمية، أنّ "العراق حقق أعلى معدل تصدير خلال شهر فبراير الماضي منذ سنتين، بمعدل 3.314 ملايين برميل يومياً، وبزيادة مقدارها 112 ألف برميل يومياً عن الأشهر السابقة".
كما أشارت إلى "تحقيق أعلى إيرادات مالية منذ عام 2014 بمبلغ قدره 8.54 مليارات دولار من خلال قيام الشركة بتصدير كل الكمية المتوفرة للتصدير من نفط خام البصرة وكركوك"، وبيّنت أنه "ومن المؤمل أنّ إيرادات شهر مارس/آذار الحالي ستكون أعلى من فبراير/شباط الماضي، بناء على معطيات السوق الحالية".
ويأتي ذلك مع مواصلة البرلمان العراقي تشجيع الحكومة على استغلال الوفرة المالية الحالية في إعادة إحياء عدد من المشاريع الحيوية، التي تم تعطيلها أو إلغاؤها نتيجة الأزمة المالية والأحداث الأمنية التي ألمّت بالعراق بعد العمليات الإرهابية لتنظيم "داعش".
ويقول الخبير النفطي العراقي أحمد الشيخلي إنّ أبرز مشتري النفط العراقي كانت الهند والصين والولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية وإيطاليا وتركيا ودول آسيوية وأوروبية أخرى.
وأضاف الشيخلي، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أنّ نجاح شركة "سومو" في سداد التزاماتها مع الشركات والدول المتعاقدة "يمثل إنجازاً كبيراً، ولا سيما أنّ معظم التصدير تم من خلال موانئ البصرة، جنوبي البلاد، على مياه الخليج العربي".
واعتبر أنّ ذلك "قد يُشجع العراق على المضي بمشروع بناء شبكة أنابيب الشمال المتجهة إلى ميناء جيهان التركي لتنويع مناطق التصدير بشكل أفضل وكذلك ميناء البصرة ـ العقبة الأردني"، متوقعاً أن تتجه الحكومة العراقية بالدرجة الأولى إلى إحياء بعض المشاريع المتعطلة نتيجة الوفرة المالية الحالية، إضافة إلى أنّ الإيرادات الحالية ستغني العراق عن الاقتراض، كما أنه لا يتوقع تسجيل عجز مالي بالموازنة للعام 2022.