استمع إلى الملخص
- محادثات مكثفة تجريها تل أبيب مع الأميركيين، وسط توقعات برد إيراني أوسع وأشد فتكاً، دون تحذيرات للجمهور.
- الخبراء يتوقعون استمرار تدهور الشيكل بسبب عدم اليقين وتقلبات الأسواق، مع تأثير سلبي من هزة سوق المال الأميركي.
تراجعت العملة الإسرائيلية اليوم الأحد إلى 3.807 شواكل مقابل الدولار، كما تراجعت إلى 4.1114 مقابل اليورو، وتراجعت كذلك أسهم البنوك في البورصة. وبذلك يواصل الشيكل التراجع صباح الأحد وسط قلق المستثمرين في سوق تل أبيب المالي من ردود الفعل على مقتل قائد حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية شنتها إسرائيل على بيروت، واغتيال إسماعيل هنية في طهران. وكان سعر صرف الشيكل قد تدهور مباشرة بعد جريمة الاغتيال التي نفذت صباح الأربعاء الماضي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن محادثات "محمومة" تجريها تل أبيب مع الأميركيين الذين يزيدون وجودهم في المنطقة. وأشارت إلى أن "الافتراض العملي هو أن الهجوم سيكون أوسع وأشد فتكاً من الهجوم الذي وقع في إبريل/ نيسان الماضي"، في إشارة إلى الرد الإيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق. وأضافت على موقعها الإلكتروني أنه "رغم الذعر، لا تُنقل أي رسائل (تحذيرية) للجمهور".
وقال كوبي ليفي، رئيس استراتيجية الأسواق في بنك لئومي في تل أبيب لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية: "كان هناك تدهور في المعنويات المحلية، مقارنة بالتفاؤل الذي كان موجودا في السوق في الأسبوعين السابقين لذلك". ويعتقد ليفي أن تداعيات مقتل الزعيم الفلسطيني هنية ستؤدي إلى استمرار انخفاض قيمة الشيكل.
ويوضح ليفي في تعليقاته للصحيفة، أن الوضع في الشمال "يزيد المخاوف وعدم اليقين وتقلبات الأسواق. والتقلب في السيناريو الرئيسي سيؤدي إلى استمرار التقلبات في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل بين 3.6 شواكل/ دولار و3.8 شواكل/ دولار، كما رأينا خلال الأشهر الثمانية الماضية". وحتى الآن يواصل سعر صرف العملة الإسرائيلية تدهوره إلى فوق 3.8 شواكل مقابل الدولار.
من جانبه يقول الرئيس التنفيذي لشركة بريكو لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار في تل أبيب، يوسي فرايمان، لـ"غلوبس": "بعد الصدمة الأولية، تعتمد احتمالية انخفاض قيمة العملة على طبيعة الرد الإسرائيلي وعواقبه، مع استفادة السوق من انخفاض قيمة تحويلات العملات الأجنبية".
يذكر أن الشيكل يستفيد من ارتفاع الأسهم في السوق الأميركي، خاصة أسهم التقنية، حيث إن العديد من الشركات الإسرائيلية مسجلة للتداول أو مستثمرة في سوق وول ستريت.
ويلاحظ أن الهزة التي ضربت سوق المال الأميركي في نهاية الأسبوع ستكون لها ارتدادات سلبية على سعر صرف الشيكل، وربما تؤدي إلى تدهور قيمته أكثر. حيث إن تراجع ربحية الشركات تنعكس بشكل مباشر على تدفق الدولارات في السوق الإسرائيلي.