الفيدرالي الأميركي يخفض الفائدة نصف نقطة مئوية: أول تخفيض منذ 2020

18 سبتمبر 2024
البنك الفيدرالي يسعى لإصلاح مسار الاقتصاد الأميركي، واشنطن 17سبتمبر2024 (Getty)
+ الخط -

فضل البنك الفيدرالي الأميركي أن يضرب بقوة، مع بدء دورة جديدة لخفض الفائدة هى الأولى منذ عام الجائحة، حيث أعلن تخفيض سعر الفائدة الأساسي نصف نقطة مئوية، أو 50 نقطة أساس، فقط، وأشار إلى تخفيضات أخرى، ربما تكون في الطريق قبل نهاية العام.

وعلى الرغم من أن خطوة الخفض كانت متوقعة على نطاق واسع، إلا أن الآراء انقسمت خلال الأيام القليلة الماضية ما بين خفض ربع نقطة ونصف نقطة، حيث مال احتمال خفض البنك الفيدرالي الأميركي نصف نقطة مئوية إلى التفوق بنسبة 60% تقريباً، حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإعلان عن القرار، وفقاً لأداة متابعة البنك الفيدرالي الأميركي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

وتأتي خطوة البنك الفيدرالي في أعقاب خطوات مشابهة من نظرائه من البنوك المركزية، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة اليورو والمملكة المتحدة وكندا والمكسيك وسويسرا والسويد، والتي خفضت جميعها أسعار الفائدة بالفعل. وأكد العديد من صناع السياسات هؤلاء أنهم على استعداد للمضي قدمًا قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، الذي يُنظر إليه عادةً على أنه البنك المركزي للبنوك المركزية، استجابة لتباطؤ النمو وتخفيف الضغوط التضخمية في الداخل.

ومن غير المعتاد أن يكون هناك هذا القدر من عدم اليقين في قرار الفيدرالي الأميركي، الذي عود الأسواق على إرسال إشارات إلى تحركه التالي للأسواق. وكان المتداولون يعتقدون طوال معظم فترات الشهر الماضي أن البنك المركزي سيخفض بمقدار ربع نقطة مئوية، لكن فكرة الخفض الأكبر بدأت تكتسب زخمًا في الأسبوع الماضي.

وكتب جيم ريد، رئيس قسم الاقتصاد العالمي والبحوث الموضوعية في دويتشه بنك، في مذكرة يوم الأربعاء: "سيتعين عليك العودة لأكثر من 15 عامًا للعثور على مثل هذا الموقف غير المؤكد في هذا الوقت القريب من القرار. سيتم جني الكثير من الأموال وخسارتها اليوم".

ومن المتوقع أن يعمل بدء دورة التخفيض على دعم الاقتصاد المتعثر وتعزيز السوق القوية بالفعل، حيث وصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي بعد ارتفاع بنسبة 18% هذا العام. ويُظهِر التاريخ أن المؤشر القياسي حقق مكاسب بلغت في المتوسط ​​نحو 16% في الأشهر الاثني عشر التي أعقبت أول خفض لأسعار الفائدة من قِبَل البنك الفيدرالي الأميركي في أي دورة سابقة، وفقًا لبيانات من شركة كاناكورد جينويتي.

المساهمون