استمع إلى الملخص
- أشار فرزين إلى تعزيز التعاون مع دول "بريكس" وتقليل الاعتماد على الدولار، مع التركيز على الاستقرار الاقتصادي وتلبية احتياجات النقد الأجنبي، والاعتماد على احتياطيات الذهب لمواجهة العقوبات.
- منذ 2018، ارتفع التضخم إلى 50% بسبب العقوبات، لكنه انخفض إلى 38% في أكتوبر الماضي، مع توقعات بمزيد من الانخفاض إلى 20% مستقبلاً.
قال محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، إن وصول دونالد ترامب إلى السلطة ليس له تأثير مباشر على الاقتصاد الإيراني، لافتاً إلى تعزيز التعاون مع دول "بريكس" وإزالة التبادل بالدولار مع بعض الدول.
وأضاف فرزين في مقابلة تلفزيونية مساء السبت الماضي، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" أمس، أن "وجود ترامب رئيساً ليس له آثار مباشرة على الاقتصاد الإيراني لأنه ليس لدينا تعاون تجاري ونقدي ومالي مع أميركا وأوروبا، ولكن من حيث التأثير غير المباشر للاقتصاد الأميركي، فإنه يمكن أن يؤثر على كل اقتصادات العالم والأسواق المالية".
وتابع: "كما رأينا، تفاعلت العملات المشفرة مع وصول ترامب، وشهدت عملة بيتكوين زيادة في الأسعار بنسبة 20%، لكن سعر الصرف لدينا لم يتفاعل إلا بنسبة 1%. جزء من خوف الأسواق كان سببه سياسات الفترة السابقة لترامب، أي السياسات التجارية، التي إذا استمرت في الفترة الجديدة ستؤثر على الأسواق العالمية وكذلك اقتصاديات الصين وأوروبا. واليوم، تضاءلت تبعياتنا كثيراً ووسعنا التفاعلات الإقليمية، وقمنا أيضاً بأنشطة جيدة في بريكس وحصلنا بالفعل على الاستعداد اللازم من قبل لبدء هذه المرحلة".
وقال محافظ "المركزي الإيراني": "سياستنا الأساسية هي الاستقرار الاقتصادي ونحاول تلبية احتياجات النقد الأجنبي بشكل جيد في الأسواق الرسمية، وقد اتبعنا العملية نفسها في العامين الماضيين"، مضيفاً: "بما أن العقوبات مفروضة علينا، كان ينبغي أن يكون نوع احتياطياتنا مختلفاً أيضاً، ولهذا السبب توجهنا إلى احتياطيات الذهب، التي لدينا الآن منها كميات متاحة بأمان. لقد كانت لدينا موارد عملة أجنبية في بلدان أخرى تم تجميدها، لكننا الآن نستخدم جزءاً كبيراً منها بعد مشاورات مختلفة أجريناها بهذا الصدد".
وأشار إلى أنه منذ العام 2018 وبعد تشديد العقوبات وصل معدل التضخم إلى 40% و50%، لكنه انخفض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 38% على أساس سنوي. ونأمل أن ينخفض إلى 30% في نهاية العام، ومن ثم إلى 20% بعد ذلك.