أعلنت حكومة النظام السوري عن دخول بئر غاز (زملة المهر1) في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد، مرحلة الإنتاج بواقع 250 ألف متر مكعب يومياً، وذلك في أول اكتشاف من نوعه بمجال الثروات الباطنية منذ عام 2011.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة النظام السوري في بيان، يوم الأحد، إن "البئر وضعت في الإنتاج بشكل أولي عن طريق وصلة جانبية بطول 2.7 كم إلى خط الشاعر ومعمل غاز إيبلا ريثما ينتهي العمل في الخط الأساسي الذي يربط حقل زملة المهر مع حقل شريفة ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى بطول 30 كم وقطر 10 بوصات وذلك لإدخال الغاز الجديد إلى الشبكة بالسرعة القصوى".
وأوضح وزير النفط في حكومة النظام بسام طعمة، في تصريح لوكالة أنباء النظام "سانا"، أن البئر فتحت وسيصل إنتاجها بدءاً من اليوم الاثنين إلى شبكة الغاز السورية، والكمية الأولية المتوقعة هي 250 ألف متر مكعب، ما يساهم في تأمين بعض الاحتياجات.
في حين توقع مدير عام "الشركة السورية للنفط" فراس قدور أن يصل الإنتاج اليومي لحقل زملة المهر إلى ما بين 500 و600 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالي.
وكانت حكومة النظام السوري قد أعلنت في منتصف يناير/كانون الثاني عن اكتشاف حقل غازي جديد في بئر زملة المهر 1 بتدمر لتعلن اليوم دخوله الخدمة.
وتضم بادية تدمرسبعة حقول، هي حقل الشاعر، وحقل الهيل، وحقل آراك، وحقل حيان، وحقل المهر، وحقل جحار، وحقل أبو رياح. وتعد محافظة حمص الثانية بعد دير الزور في كميات إنتاج الغاز.
وحول الكميات المعلنة ومدى تأثيرها على السوق السورية وإمكانية تخفيف أزمة الغاز، قال مدير موقع الاقتصادي السوري يونس الكريم لـ"العربي الجديد"، إن "الكميات المعلنة غير حقيقية والبئر كما يعلم الجميع هي تحت سيطرة المليشيات الإيرانية كما هو حال حقول أخرى"، معتبراً أن الإعلان هو مجرد دعاية وتغطية على أزمة المحروقات الكبيرة التي تعيشها مناطق النظام السوري حاليا.
وتوقع الكريم أن يتحسن وضع المحروقات خلال الفترة القادمة بعد ورود كميات من مناطق شمال شرق سورية، وأكد في الوقت ذاته أن هذه الكميات لن تكون بالمجان.
وكان موقع "أثر برس" المحلي قد نقل، اليوم، عن مصادر خاصة بوزارة الكهرباء التابعة للنظام تأكيدها خروج عدد من مجموعات توليد الكهرباء عن الخدمة، وهي بانياس (1) وبانياس (2) والزارة ومحردة، وذلك منذ عدّة أيام بسبب نقص كبير في المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها.
وأوضحت المصادر أنّ النقص الحاصل أدى إلى انخفاض كميات الفيول عما كانت عليه بنسبة 50% تقريباً والغاز أيضاً قرابة 35%، ما تسبب بتوقف بعض مجموعات التوليد الذي انعكس على الكميات المولدة إجمالاً في البلاد لتنخفض من 2000 ميغا إلى 1500 – 1600 ميغا لا أكثر.
وأشارت إلى أن الكميات المتوفرة من الفيول خلال الفترة الماضية قبل الانخفاض بلغت قرابة 6 آلاف طن استهلاك يومي، واليوم لا يوجد سوى 3 آلاف طن يتم توريدها لمحطات التوليد.
يذكر أن مناطق النظام السوري تعيش أزمات اقتصادية وخدمية على كافة الأصعدة، حيث وصل مستوى التقنين في بعض مناطق النظام إلى 20 ساعة يوميا.