أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام السوري عن دخول بئر "أبو رباح 24" في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي الإنتاج بواقع 300 ألف متر مكعب يومياً.
ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" مساء الأحد، عن الوزارة أن كمية الغاز المنتجة من البئر تم تحويلها لشبكة نقل الغاز العامة.
وأوضحت الوزارة أن التحليل الكيميائي لنوعية الغاز المنتج يشير إلى أنه سيستخدم لمحطات توليد الكهرباء، ولن يكون له تأثير يذكر على إنتاج الغاز المنزلي نظراً لانخفاض مكوناته من بروبان وبوتان في التركيب.
من جانبه، أشار مهندس النفط السوري إبراهيم صوان إلى أن العديد من حقول النفط في مناطق ريف حمص الشرقي وريف دمشق تحديداً في مناطق القلمون، كانت مكتشفة سابقاً ولم يتم استثمارها من قبل وزارة النفط والثروة المعدنية.
وأكد لـ"العربي الجديد" أن الوزارة ادعت اكتشاف الغاز في حقل شريفة للنفط بريف حمص الشرقي، بينما في الحقيقة الحقل مكتشف منذ سنة 1980 من قبل شركة ماراثون، وعام 2010 استكملت شركة بتروكندا الحفر في البئر وكانت تجهز للوصل فيها.
ويأتي تشغيل بئر أبو رباح 24 بعد حوالي أسبوعين على تشغيل بئر دير عطية 5 للغاز، الذي يخدم المحطات الحرارية، والذي لاتزال طاقته الإنتاجية تحت الاختبار وفقا للوزارة، حيث أعلنت عبر صفحتها على "فيسبوك" أن وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة افتتح بئر دير عطية 5 الغازي في منطقة شمال دمشق، بعد الانتهاء من حفره حيث بلغ عمقه النهائي 3678 متراً، وتم تم ربط البئر على المحطة ويجري تقييم إنتاجه.
كما أعلنت الوزارة خلال شهر يوليو/تموز الماضي، عن تشغيل كل من بئر شريفة 6، وجحار7 في ريف حمص الشرقي، وفي عام 2017 أعلنت وزارة النفط السورية أن ورشها الفنية أنهت الصيانة في حقل شاعر ليدخل الإنتاجية بطاقة يومية تقدر بنحو 900 برميل.
وقدّر إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي بنحو ثلاثة ملايين متر مكعب يومياً، وكان الحقل يضمّ أنبوباً لنقل الغاز بطول 77 كيلومتراً، يغذّي الشبكة الوطنيّة للغاز، المسؤولة عن إنتاج الكهرباء في سورية.
وجاءت عملية تشغيل حقول الغاز في مناطق سيطرة النظام السوري بعد ضغوطات فرضتها العقوبات الأميركية، التي أقرت عقب قانون قيصر، في ظل نقص إمدادات الغاز والنفط من إيران الحليف الإستراتيجي للنظام السوري، ما أدخل عملية توليد الكهرباء في مناطقه غرفة الإنعاش، وهي بالحد الأدنى في الوقت الحالي.