- صعدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2%، لكن خسائر الأسابيع الماضية تفوق المكاسب الحالية.
- تأثرت الأسعار بآمال إنهاء الحرب في غزة ومخاوف تمددها، بالإضافة إلى موقف كامالا هاريس المعادي للنفط الأحفوري وتأثيره على السوق.
سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، اليوم الجمعة، إلا أنها تظل في طريقها إلى تسجيل خسائر لثالث أسبوع على التوالي بسبب ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتوقعات التوصل إلى اتفاق لوقف الإبادة الجماعية في غزة والمخاوف من تمدد الحرب إلى دول أخرى.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول 15 سنتا، أو 0.2%، إلى 82.52 دولاراً للبرميل. كما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر 13 سنتا، أو 0.2% أيضا، إلى 78.41 دولاراً. وتفوق خسائر أوسع نطاقا تكبدتها أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية مكاسب اليوم وأمس الخميس التي تحققت بصورة رئيسية بفضل بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني.
وهبط كلا الخامين نحو 5% في الأسابيع الثلاثة الماضية. ويجري تداول برنت بتراجع هامشي هذا الأسبوع، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 2%.
وأظهرت بيانات صينية هذا الأسبوع، أن حجم الطلب على النفط في البلاد هبط 8.1% إلى 13.66 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران، ما أثار مخاوف إزاء الاستهلاك، بحسب محللين من إيه.إن.زد ريسيرش.
علاقة النفط بغزة
وتأثرت الأسعار أيضا بآمال إنهاء الحرب في قطاع غزة. وضغطت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس بخصوص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وجاءت لهجتها أكثر صرامة من الرئيس جو بايدن. وهاريس هي مرشحة بايدن للرئاسة في مواجهة دونالد ترامب، بعدما أعلن بايدن انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض.
ووقف الإبادة محل تفاوض منذ أشهر. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن المرحلة تتطور أكثر من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إفراج حماس عن محتجزين إسرائيليين لديها.
كذلك، تتخوف السوق النفطية من هاريس، كونها شديدة العداء للنفط الأحفوري. وقال النائب جاريد هوفمان، في مقابلة مع "بلومبيرغ"، عن هاريس إنها ستحاسب صناعة الوقود الأحفوري، لكنها بالتأكيد ستبني على نجاح إدارة جو بايدن في ما يتعلق بالمناخ والطاقة النظيفة.
(العربي الجديد، رويترز)