قال وزير الطيران المدني الهندي، اليوم الثلاثاء، إنّ الهند لا تفكّر في زيادة حقوق الحركة الجوية للإمارات، رغم مطالبات شركات خليجية بذلك، وإنها تريد من شركات الطيران المحلية الهندية تقديم خدمات الرحلات الطويلة المباشرة.
وحثت الإمارات الهند على زيادة الحد الأقصى لعدد المقاعد على الرحلات بين البلدين، لكن الوزير الهندي جوتيراديتيا سينديا، أكد، في مقابلة مع وكالة رويترز، أننا "لا نفكر في زيادتها في المرحلة الحالية".
وتريد الحكومة الهندية من الشركات المحلية استعادة الحركة الجوية التي خسرتها لصالح الشركات الأجنبية، وتحثها على شراء مزيد من الطائرات عريضة البدن لتلبية الطلب.
وتعاقدت شركة إير إنديا، الشهر الماضي، على طلبية قياسية لشراء 470 طائرة، وتوفر للمسافرين، وخاصة المغتربين الهنود، رحلات مباشرة إلى وجهات بعيدة في الولايات المتحدة.
وقال سينديا إنّ طلبية "إير إنديا" لشراء الطائرات عريضة البدن، وخطط شركة "إنديغو" لتسيير طائرات ثنائية الممر، علامات على بدء "التحول".
وأضاف من مكتبه في نيودلهي: "في اللحظة التي نقدّم فيها خطاً مباشراً بين دلهي ووجهات دولية، فإنّ أي مسافر سيفضّل الرحلات المباشرة بدلاً من المرور عبر بلد آخر".
وتحشد الهند لتلبية احتياجات النقل لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة من خلال بناء مطارات جديدة في أقصى المناطق النائية بالبلاد، مع زيادة سعة مطارات المدن الرئيسية مثل دلهي ومومباي.
وقال الوزير: "سنشهد طفرة في الحركة الجوية في الهند في السنوات المقبلة"، مضيفاً أنّ الأسباب الرئيسية وراء ذلك هي نمو الاقتصاد، والتوسع الحضري السريع، وزيادة الدخل المتاح، وتنامي التطلعات.
كما يتوقع الوزير اتساع نطاق تصنيع الطائرات في الهند، ويقول إنّ الشركات حريصة على إنتاج مزيد منها محلياً.
خسائر لشركات الطيران
من جانبه، قال رئيس شركة طيران الإمارات تيم كلارك، اليوم الثلاثاء، إنّ شركات الطيران الهندية، ستتكبّد خسائر مالية نتيجة لحصص الحركة الجوية بين الهند والإمارات، حيث ترى شركة الطيران التي تتخذ من دبي مقرّاً لها، ضرورة زيادة هذه الحصص.
وقال كلارك أمام قمة كابا الهند للطيران، إنه يرى إمكانية زيادة الحد الأقصى لعدد المقاعد من 65 ألف مقعد أسبوعياً إلى "المثلين" على الأقل، معبّراً عن أسفه لموقف الحكومة الهندية.
وأضاف "إنها من الأسواق الكبيرة. حجم الكعكة لا يظل كما هو بل يزيد".
وقلّل كلارك من أهمية الحديث عن التنافس مع شركات الطيران الهندية الآخذة في النمو بسرعة، وقال إنه لا ينظر إلى الخطوط الجوية الهندية "إير إنديا" على أنها خصم، ولا يشعر بأنها تمثل تهديداً لشركته، بعد أن تقدّمت بطلبية لشراء عدد قياسي من الطائرات.
كان كلارك، قد قال، في وقت سابق للصحافيين، إنه يأمل في أن تحلّ الإمارات والهند المسائل المتعلقة بزيادة حقوق الحركة الجوية الثنائية.
والهند واحدة من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم، حيث يتجاوز الطلب على السفر الجوي الطاقة الاستيعابية للطائرات المتاحة، لكن شركات طيران خليجية مثل "طيران الإمارات"، والخطوط الجوية القطرية، تتولى تسيير معظم الرحلات الجوية الدولية من الهند وإليها، مدعومة بمراكز تشغيل عالية الكفاءة مثل دبي والدوحة.
(رويترز، العربي الجديد)