اليورو عند أدنى مستوى في 6 أشهر ترقباً لرسوم ترامب

11 نوفمبر 2024
اليورو يتأهب لمخاطر فرض ترامب تعرفات على البضائع الأوروبية/6نوفمبر2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد اليورو انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار بسبب مخاوف من السياسات التجارية المحتملة للإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب، والتي قد تشمل فرض رسوم جمركية تؤثر سلبًا على اقتصادات منطقة اليورو.

- ارتفع مؤشر الدولار إلى مستويات جديدة بعد الانتخابات الأميركية، مع توقعات بأن سياسات ترامب ستزيد الضغوط التضخمية وترفع عوائد السندات، مما يدعم الدولار ويحد من قدرة بنك الاحتياط الفيدرالي على تخفيف السياسة النقدية.

- على الصعيد العالمي، ارتفع الدولار مقابل الين الياباني، مع توقعات بأن تبقى أسعار الفائدة الأميركية قريبة من مستوياتها الحالية، بينما تظل البنوك المركزية في حالة ترقب بسبب عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

انخفض اليورو في تعاملات يوم الاثنين إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار، مع ترقب المستثمرين لما تأتي به الإدارة الأميركية الجديدة، تحت قيادة الرئيس المنتخب حديثاً دونالد ترامب، من رسوم جمركية محتملة، يرى أغلب المحللين أنها ستضر باقتصادات منطقة اليورو.

وفي غضون ذلك، تجاوز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات الأجنبية، مستويات الارتفاع التي شهدها بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مباشرة، في حين لا تزال الأسواق تنتظر وضوح السياسات الأميركية المستقبلية.

وقال بيبان راي، المدير التنفيذي في شركة "بي إم أو غلوبال أسيت مانجمنت" لرويترز: "يبدو أن الأسواق تُسعِّر بشكل متزايد موجة حمراء في الكونغرس، وأعتقد أن الدولار هو المستفيد من ذلك".

وظهرت حساسية اليورو تجاه التهديد بارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية بوضوح مساء الجمعة، عندما أفادت وسائل الإعلام بأن ترامب قد يختار روبرت لايتهايزر، الذي يُعرف بتشدده التجاري، لإدارة سياسته التجارية، وفقاً لما ذكره محللون. وذكر أشخاص مطلعون أن ترامب لم يطلب من لايتهايزر العودة إلى الوكالة المشرفة على السياسة التجارية. وتراجع اليورو بنسبة 0.7% ليصل إلى 1.0643 دولار. وهبط بنسبة 0.78% يوم الجمعة.

وفي ألمانيا، بقيت السياسة تحت المجهر بعد أن مهد المستشار الألماني أولاف شولتز الطريق لإجراء انتخابات مبكرة. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.56% ليصل إلى 105.59، بعد أن بلغ 105.50، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو/تموز. وارتفع بأكثر من 1.5% الأسبوع الماضي ليصل إلى 105.44 بعد نتائج الانتخابات الأميركية التي أظهرت فوز ترامب.

اليورو ليس وحده في المشهد الاقتصادي المنتظر

قالت ليبي كانتريل، رئيسة السياسة العامة الأميركية في شركة "بيمكو"، إن ترامب "سيكون أقل تقييداً باعتبارات سياسية تتعلق بإعادة الترشح للمنصب". وأضافت: "مع ذلك، فإن ما يبدو أنه هامش ضيق في الكونغرس قد يكون تاريخياً ضيقاً في مجلس النواب، يمكن أن يشكل عائقاً أمام أجندة ترامب، سواء في المجال المالي أو غيره".

ومن المتوقع أن تؤدي إجراءات الرئيس الأميركي المنتخب، بما في ذلك التعريفات والتخفيضات الضريبية، إلى زيادة الضغوط على التضخم وعوائد السندات، مما يحد من قدرة بنك الاحتياط الفيدرالي على تخفيف السياسة النقدية ويدعم الدولار الأميركي.

وقال راي: "أحد الأسئلة الرئيسية بعد الانتخابات هو، ما الذي سيكون في طليعة الأجندة التشريعية لإدارة ترامب؟ ويبدو أن التعرفات ستكون أولوية، وهذا بالطبع يستطيع ترامب تمريره دون الحاجة لدعم الكونغرس".

وارتفع الدولار بنسبة 0.79% مقابل الين ليصل إلى 153.84، بعد أن انخفض عن أعلى مستوى له الأسبوع الماضي عند 154.70 بسبب خطر تدخل ياباني. ووصل إلى 154.68 في 6 نوفمبر، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو. وأظهر ملخص للآراء من اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في أكتوبر أن الأعضاء غير متأكدين من موعد رفع أسعار الفائدة بسبب حالة عدم اليقين السياسي.

وستكون توقعات أسعار الفائدة حاسمة للدولار في الوقت الذي تقوم فيه البنوك المركزية الرئيسية بتخفيف سياستها النقدية. وتوقع "سيتي بنك" أن تبقى أسعار الفائدة الأميركية قريبة من المستويات الحالية على المدى القريب، إذ تتراوح السوق بين توقع تغييرات كبيرة في السياسة في عام 2025، ودورة التيسير الناتجة عن البيانات قصيرة الأجل. ويُذكر أن سوق السندات الأميركية مغلقة اليوم الاثنين لعطلة رسمية، بينما كانت سوق الأسهم والعقود الآجلة مفتوحة.

المساهمون