وصلت مرافق تخزين الغاز الطبيعي في ألمانيا إلى هدف التخزين الأول لفصل الشتاء المقبل لما نسبته 75 % من مستوى التعبئة، وقبل ثلاثة أشهر مما مخطط هو له ووفق ما هو منصوص عليه قانوناً، بينما بلغت النسبة أوروبيا 69 %.
وأوردت شبكة "ايه ار دي" الإخبارية، الجمعة، أن بلوغ مستوى الملء جاء نسبة أعلى بكثير مما كان عليه في نفس الفترة من عام 2022، إذ ساهم الطقس المعتدل نسبياً الشتاء الماضي في تسريع عملية الوصول إلى هذه النسبة في وقت مبكر هذا العام.
وبيّنت الشبكة أنه منذ الرابع من مايو/ أيار الماضي، زادت مستويات الملء يومياً، وتم تسجيل أدنى مستوى تعبئة للعام الحالي يوم 17 مارس/ آذار عند 63,58 %.
لكنها كانت مرتفعة مقارنة بالشهر ذاته العام 2022، حيث كانت مرافق التخزين الألمانية ممتلئة بنسبة 24,56 % فقط.
وسجلت أكبر منشأة تخزين ألمانية في مدينة ريهدن التابعة لولاية سكسونيا السفلى شمال البلاد أعلى مستوى عند 88%.
وكانت المنشأة تعتمد حتى بداية إبريل/ نيسان 2022 على شركة "غاز بروم" الروسية المملوكة للدولة.
وخلال أزمة الغاز الصيف الماضي، صدر مرسوم جديد يقضي برفع مستوى التخزين إلى 75% في شهر سبتمبر/ أيلول، و85% في أكتوبر/ تشرين الأول و95% في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي تقييمها للوضع الحالي، تصف الوكالة الفيدرالية الألمانية للشبكات "Bundes net zagentur" إمدادات الغاز الحالية في ألمانيا بأنها "مستقرة"، مؤكدة أن أمن التوريد مضمون.
وطاولت الانتقادات الحكومة وشككت في الحاجة إلى شراء الغاز حينها بأسعار باهظة، بينما دافع رئيس الوكالة كلاوس مولر الجمعة عن استراتيجية الحكومة لشراء الغاز في أزمة الطاقة عام 2022، قائلاً إنه "كان من الصواب أننا تصرفنا بسرعة الصيف الماضي، وفعلنا كل ما في وسعنا لملء خزانات الغاز لفصل الشتاء".
وأكد مولر أن الطقس ودرجات الحرارة المعتدلة نسبياً ساهما في اجتياز الشتاء الماضي من دون اضطرابات في إمدادات الطاقة.
وبخصوص المشتريات الحكومية الجديدة الضرورية في الوقت الحالي، أوضح مولر حالياً أنه يبدو أنه لن تكون هناك حاجة لتدخل الدولة لملء مرافق التخزين هذا العام.
وكان برنامج الشراء من قبل الحكومة الفيدرالية لملء مرافق التخزين بلغ ما يقرب مليار متر مكعب الصيف الماضي، واشترت كميات الغاز بواسطة شركة "ترايدينغ هاب" أوروبا، التي تم تزويدها بخط ائتمان بقيمة 15 مليار يورو.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
