شهدت أسعار المياه وقوالب الثلج، التي كانت تستخدم في شمال شرق سورية كحل لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، انخفاضاً بسبب تخفيض عدد ساعات تقنين الكهرباء من قبل مكتب الطاقة والاتصالات التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية.
ووصل سعر قالب الثلج الواحد إلى خمسة آلاف ليرة سورية (1.54 دولاراً)، لكنه عاد و انخفض، يوم السبت، ووصل سعره إلى نحو 2500 ليرة، بينما تراجعت أسعار المياه بسبب توفر الكهرباء، وقيام الأهالي بملء خزاناتهم المنزلية.
وكانت أبرز الأسباب التي تدفع الأهالي لشراء قوالب الثلج، هي ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة في معظم مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وعدم وجود مواعيد دقيقة وساعات وصل محددة للكهرباء، مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد في الفترة الحالية.
وأعلن المكتب، السبت، عن تقليل ساعات تقنين الكهرباء في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وذلك بعد تحسّن طفيف في منسوب السدود، التي تعتمد الإدارة عليها في توليد الكهرباء.
وقال أكرم سليمان، المدير العام للكهرباء في إقليم الجزيرة شرقي سورية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوارد المائي إلى السدود السورية من قبل تركيا شهد تحسناً طفيفاً منذ نحو أسبوع، وهذا انعكس على كمية الكهرباء المولدة في المنطقة.
وأشار إلى أنّ هناك زيادة بمعدل أربع ساعات يومياً في عدد ساعات الكهرباء، إذ كان التيار الكهربائي يصل إلى المنطقة بمعدل ثماني ساعات، وبعد زيادة الإنتاج سيصل عدد الساعات إلى 12.
وأكّد سليمان أنه "إذا ما تم فتح السدود التركية ووصلت المياه بشكل جيد إلى السدود السورية على نهر الفرات، فإنّ واقع الكهرباء سيتحسن بشكل كبير في المناطق الواقعة شمال شرقي سورية".
وبدوره قال دلير حمو، وهو مواطن من مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ معظم خزانات المدينة المنزلية امتلاًت اليوم بالمياه بسبب توفر الكهرباء، ولم تعد هناك حاجة لشرائها من الصهاريج المتنقلة، ما أدى إلى انخفاض المياه في السوق بشكل ملحوظ.
وأوضح أنّ سعر قالب الثلج انخفض إلى نحو 2500 ليرة بعد أن وصل إلى خمسة آلاف، "كما أنّ كثيراً من السكان استغنوا عن مولدات الكهرباء الخاصة، وهذا سينعكس أيضاً على سعر الأمبير الكهربائي في الأيام القادمة".
وفي وقت سابق اتهمت "الإدارة الذاتية" تركيا بإغلاق سدودها في خطوة للضغط عليها، ما أثر على منسوب المياه في سورية بشكل ملحوظ، لكنّ المدير السابق لسد الفرات، عبد الجواد سكران، أكّد، في حديث لوسائل إعلام سورية محلية، أنّ انخفاض مستوى المياه في هذا الوقت من العام "أمر طبيعي"، وأشار حينها إلى أن السنوات التي سبقت الحراك السوري شهدت تراجعاً كبيراً في منسوب المياه، ووصل في العديد من السنوات إلى أقل من المستوى الذي وصل إليه هذا العام.