أظهرت وثيقة من البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيقترح فرض حد أدنى من الضريبة على دخل أصحاب المليارات ضمن موازنة 2023 التي من المتوقع الكشف عنها يوم الاثنين.
وأفادت الوثيقة الصادرة عن البيت الأبيض في صورة بيان بالحقائق أمس السبت، بأن "ضريبة الحد الأدنى لدخل المليارديرات" ستحدد 20 بالمئة كحد أدنى لمعدل الضريبة على الأسرة التي يكون دخلها أكثر من 100 مليون دولار، في خطة تستهدف أغنى 700 أميركي.
وأوضحت الوثيقة، وفقاً لوكالة "رويترز"، أن الضريبة ستساهم في تقليص عجز الميزانية بنحو 360 مليار دولار خلال العقد المقبل.
ومع وصول الدين الأميركي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مسجلاً نحو 31.4 تريليون دولار، وتخطي عجز الموازنة 3 تريليونات دولار، نتيجة لحزم الإنفاق الضخمة التي أقرتها الإدارة الأميركية الحالية والسابقة لإنعاش الاقتصاد ومساعدة المواطنين خلال جائحة كورونا، لم يكن أمام بايدن سوى التوجه نحو زيادة الضرائب لتمويل نفقاته الضخمة، التي سيكون على رأسها في الفترة المقبلة مشروعات تحديث البنية التحتية التي ينوي تنفيذها.
وقال البيت الأبيض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن بايدن يؤيد فرض ضريبة جديدة على المليارديرات، وإن البيت الأبيض يعتقد أن مقترح أعضاء حزبه الديمقراطي قانوني.
واقترح بعض الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي في أكتوبر الماضي، فرض ضرائب على أصول المليارديرات أو استثماراتهم للمساعدة في تمويل برامج السياسة الاجتماعية وسياسة مكافحة تغير المناخ للرئيس بايدن.
وتمثل ضريبة المليارديرات، التي أعلنها رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ رون وايدن، جزءاً من استراتيجية تشريعية ذات شقين تتضمن أيضاً مقترحاً بحد أدنى لضريبة الشركات بنسبة 15 بالمئة على الشركات الأميركية الأكثر ربحية.
وتعارض الكثير من الكيانات وجماعات الأعمال والمصالح، وعلى رأسها الغرفة التجارية الأميركية والمائدة المستديرة للأعمال، رفع الضرائب على الشركات التي لم تتعافَ بعد من صدمة الجائحة التي ضربتها بقوة العام الماضي، وأثرت في أرباحها بصورة سلبية.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
