بايدن يشطب 1.2 مليار دولار إضافية من ديون الطلاب

18 يوليو 2024
احتجاج طلابي في حرم جامعة كاليفورنيا، 17 يوليو 2024 (توماس ساوانو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن 1.2 مليار دولار من ديون الطلاب، ليستفيد 35 ألف مقترض، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 4.76 ملايين، رغم معارضة الجمهوريين الذين وصفوا القرار بأنه "تجاوز للسلطة".
- تعهد بايدن بإيجاد سبل أخرى لتخفيف ديون الطلاب بعد منع المحكمة العليا خطته الأوسع لإلغاء 430 مليار دولار، وألغى في مايو/أيار 7.7 مليارات دولار من ديون الطلاب.
- تأتي هذه الخطوة وسط احتجاجات طلابية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعوات لسحب استثمارات داعمة لإسرائيل من الجامعات الأميركية.

ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس 1.2 مليار دولار أُخرى من ديون الطلاب، بحيث يستفيد من القرار 35 ألف مقترض، ليصل إجمالي عدد الأشخاص المستفيدين من مبادرته لتخفيف عبء الديون إلى 4.76 ملايين رغم معارضة الجمهوريين. ووصف الجمهوريون نهج الرئيس الديمقراطي للإعفاء من ديون الطلاب بأنه "تجاوز للسلطة وفائدة غير عادلة للمقترضين من خريجي الجامعات"، بينما لم يتلق آخرون مثل هذا الإعفاء، بحسب وكالة رويترز، فيما قال البيت الأبيض في بيان إن كل مستفيد من القرار بموجب الخطة سيحصل على إلغاء لديون بقيمة 35 ألف دولار.

وكان بايدن، الحريص على دعم الدعم المتضائل بين الشباب قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، قد تعهد العام الماضي بإيجاد سبل أخرى لمعالجة تخفيف ديون الطلاب بعدما منعت المحكمة العليا خطته الأوسع لإلغاء 430 مليار دولار من هذه الديون. وفي مايو/أيار، ألغى بايدن 7.7 مليارات دولار من ديون الطلاب واستفاد من القرار حينها 160 ألف مقترض.

تأتي هذه الخطوة بعدما برزت أهمية الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، وتمثلت إحدى الركائز الأساسية لمخيمات التضامن مع القطاع المستمرة في العديد من الجامعات في الدعوة إلى سحب استثمارات داعمة لإسرائيل، حيث إن معظم المؤسسات لا تفرض رسوماً دراسية باهظة فحسب، بل تمتلك أيضاً مفاتيح بعض أكبر رؤوس الأموال في العالم، إذ تمتلك أكبر 30 مؤسسة في الولايات المتحدة أكثر من 493 مليار دولار من هذا النوع، بحسب أرقام عام 2023.

ولا تستثمر هذه المؤسسات دولاراتها مباشرة في الشركات المتواطئة في الإبادة الجماعية الإسرائيلية، لكن سحب استثمارات داعمة لإسرائيل من شأنه أن يفرض ضغوطاً كبيرة على الشركات كي تستجيب لهذه الحملة، علماً أن الدعوات لسحب الاستثمارات مستمرة منذ سنوات في قضايا أُخرى، بما في ذلك سحب الاستثمارات بمواجهة بواعث الكربون الثقيلة والمتواطئين في هذا الإطار، وفقاً لحساب "بروتكتس بالاستاين" على "إنستغرام".

وفي مقابل الضغوط الطلابية على الجامعات، برزت قوى ضغط تهدد الطلاب مالياً واقتصادياً، ومن ذلك، مثلاً، تأكيد رجل الأعمال والمليونير الأميركي، كيفن أوليري، في مقابلة مطلع مايو/أيار الماضي، مع شبكة "فوكس بزنس الاقتصادية"، أن الطلاب المؤيدين لفلسطين المتظاهرين في الجامعات الأميركية يتعين عليهم أن يشعروا بالقلق بشأن فرص عملهم المستقبلية.

(رويترز، العربي الجديد)