كشف برلماني إيراني، اليوم الاثنين، أن لبلاده ديوناً مستحقة على النظام السوري تبلغ أكثر من 20 مليار دولار، مؤكداً ضرورة تسديدها.
وانتقد البرلماني المحافظ محمد حسن آصفري، في مقابلة مع وكالة "ميزان" الإيرانية التابعة للسلطة القضائية، "عدم وجود اقتصادي قوي" لإيران في سورية، قائلاً إن "الحكومة السورية طلبت مراراً إبرام اتفاقيات، لكن للأسف رئيس الجمهورية السابق (حسن روحاني) تجاهل هذه الطلبات".
وأضاف أنه كان يتوقع أن يزور روحاني سورية، مشيراً إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية في وقت سابق من الشهر الجاري، وقال إنها "على الرغم من أنها جاءت متأخرة جداً، لكنها مهمة وقيّمة".
وتابع البرلماني الإيراني المحافظ: "نريد تنفيذ الاتفاقيات مع الحكومة السورية، وليس الإنفاق هناك بما لا يعود على إيران بشيء".
وأعرب آصفري عن أمله في تحقيق "مشاركة إيرانية جيدة في السوق السوري"، لافتاً إلى أن "لإيران مستحقات بأكثر من 20 مليار دولار"، مؤكداً أنه "على الحكومة السورية تسديدها حتماً".
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد زار سورية في الثالث والرابع من شهر مايو/ أيار الجاري، برفقة وفد كبير وعدد من الوزراء، معظمهم من الفريق الاقتصادي الحكومي، في زيارة هي الأولى لرئيس إيراني إلى دمشق منذ عام 2010، والتقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين آخرين.
وأعلن رئيسي توقيع 15 وثيقة تعاون بين طهران ودمشق في مجالات مختلفة، وقال إنّ هذه الزيارة إلى سورية "ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين".
وحضر الاقتصاد بقوة في أجندة زيارة الرئيس الإيراني، حيث جاءت، وفق تصريحات رئيسي، في سياق "تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية"، بينما أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بهادري جهرمي أن الزيارة هدفها الأساسي "اقتصادي".