اتفقت الحكومة الاتحادية في العراق ونظيرتها بإقليم كردستان في الشمال، الأحد، على "فتح صفحة جديدة" للتعاون في مجال النفط والغاز، وحسم الخلافات السابقة وفق القانون والدستور.
وجاء ذلك خلال لقاء في بغداد بين وزير النفط الاتحادي إحسان عبد الجبار، ووزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان كمال الأتروشي، وفق بيان صدر عن وزارة النفط العراقية.
ولم ترَ اتفاقات سابقة بين الطرفين بشأن النفط النور على الرغم من إعلانهما التوافق على حل الخلافات المرتبطة بتسليم أربيل نفطها للحكومة الاتحادية، مقابل الحصول على حصة في موازنة البلاد.
ونقل البيان عن عبد الجبار قوله: "إن الحكومة الاتحادية تؤكد على ضرورة التعاطي بشفافية عالية مع إدارة الثروة النفطية في عموم العراق، والعمل على حل المشاكل العالقة بالحوار وتبادل واحترام وجهات النظر".
وعبر وزير النفط، وفق البيان، عن أمله في أن "تسفر اللقاءات والحوارات مع الإقليم عن فتح صفحة جديدة من الحوار الموضوعي الجاد لحل المشاكل العالقة، وبما يخدم الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه".
من جهته، أكد وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان كمال الأتروشي على "التعاون المشترك مع وزارة النفط والحكومة الاتحادية، والعمل معاً على فتح افاق جديدة في العلاقات الثنائية نحو الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية".
وأعلن إقليم كردستان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاتفاق مبدئيا مع بغداد على أن يسلم الإقليم 250 ألف برميل نفط يوميا ونصف العائدات الجمركية إلى بغداد، مقابل حصوله على نسبة في الموازنة الاتحادية. لكن شركة تصدير النفط الوطنية العراقية (سومو، مملوكة للدولة) أكدت، في فبراير/شباط الماضي، أنها لم تتسلم أية كميات من نفط الإقليم لغرض تصديره.
وتتهم بغداد الإقليم بعدم التزامه بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين بما يخص تسليم النفط للحكومة الاتحادية، فيما يقول الأخير إن بغداد لم تدفع كامل المستحقات المالية مقابل تسليم النفط.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
