- بوتين يسلط الضوء على أولويات مثل تعزيز مكانة بريكس في الشؤون العالمية وترويج لنظام دولي أكثر ديمقراطية وعدالة، مؤكدًا على التعاون المبني على الاحترام المتبادل والمساواة.
- يعلن عن توسيع مجموعة بريكس بانضمام خمس دول جديدة بما فيها دول عربية وإثيوبيا في 2024، ويشدد على تعميق العلاقات الاقتصادية مع الصين، مع التركيز على التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا الفائقة والطاقة المتجددة.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن اندماج الأعضاء الجدد، ومن بينهم ثلاث دول عربية، في مجموعة بريكس، يأتي من بين أهداف الرئاسة الروسية للمجموعة في العام 2024.
وعشية توجهه إلى بكين في أول زيارة خارجية بعد تنصيبه للولاية الخامسة، قال بوتين في حوار مع وكالة "شينخوا" الصينية نشر نصه على موقع الكرملين مساء الثلاثاء: "بالطبع، واحد من الأهداف الرئيسية للرئاسة الروسية هو الاندماج السلس للمشاركين الجدد في مجموعة بريكس ونساعدهم على الاندماج في شبكة الآليات القائمة للتعاون بنشاط".
وذكر بوتين أولويات أخرى مثل مواصلة العمل المشترك على تعزيز مكانة المجموعة في الشؤون العالمية، وإنماء إمكانياتها للترويج لنظام أكثر ديمقراطية وصمودا وعدالة للعلاقات الدولية، مضيفا: "أود أن أشدد بشكل خاص على أن التعاون في مجموعة بريكس يستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والانفتاح والإجماع".
ولفت إلى أن المجموعة أصبحت "مغرية لبلدان الجنوب والشرق العالميين التي ترى في مجموعة بريكس ساحة سيسمع وسيحسب فيها صوتها". وعند تأسيسها في العام 2006، ضمت بريكس أربعة اقتصادات عالمية صاعدة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2011.
وفي أغسطس/آب 2023، وجهت الدعوة للانضمام للمجموعة إلى ست دول، بما فيها الأرجنتين التي قابلتها بالرفض في نهاية العام الماضي، بينما نالت الدول الخمس الأخرى، وهي مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا، العضوية الكاملة ضمن مجموعة بريكس تحت رئاسة روسيا اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني 2024.
وفي العام 2014، أنشئ البنك الجديد للتنمية بموجب الاتفاقية الحكومية الموقعة في القمة السادسة لـ"بريكس" بهدف تمويل المشاريع في مجال البنية التحتية والتنمية المستديمة في الدول الأعضاء وغيرها من البلدان النامية.
في سياق متصل، وحول علاقات بلاده مع الصين، قال بوتين لوكالة شنخوا، إن التجارة بين البلدين تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكدا أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لروسيا لمدة 13 عاما متتالية، وفي العام 2023، جاءت روسيا في المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين للصين. وأوضح بوتين أن أكثر من 90 % من المعاملات بين الشركات من البلدين تتم تسويتها بعملتيهما الوطنيتين.
وتابع بوتين: "أنا على ثقة بأن العلاقات الاقتصادية الروسية الصينية تمتلك آفاقا رحبة". وأضاف: "سنحاول إقامة تعاون أوثق في الصناعة والتكنولوجيا الفائقة والفضاء الخارجي والطاقة الذرية السلمية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المبتكرة. وسنواصل العمل لتوفير الظروف القانونية والتنظيمية المواتية لذلك وتطوير البنية التحتية للنقل والمالية".