أعلنت شركة الطاقة البريطانية بريتيش بتروليوم (بي بي) عن أرباح سنوية قياسية، وسط الدعوات المتزايدة لحكومة المملكة المتحدة لزيادة الضرائب على الشركات التي تستفيد من ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الشركة، ومقرها لندن، اليوم الثلاثاء إن ”أرباح تكلفة الاستبدال”، التي تستثني البنود غير المتكررة والتقلبات في قيمة المخزونات، قفزت إلى 27.7 مليار دولار في عام 2022 بعدما كانت 12.8 مليار دولار في 2021.
تجاوز الرقم المسجل العام الماضي 26.8 مليار دولار التي حققتها الشركة في عام 2008، عندما دفعت التوترات في إيران ونيجيريا أسعار النفط العالمية إلى ما يقرب من 147 دولارا للبرميل.
كما زادت (بي بي) توزيعاتها الفصلية بنسبة عشرة بالمائة، وأعلنت عن خطط لإعادة شراء 2.75 مليار دولار من الأسهم من المساهمين.
لكن من المرجح أن تعكر التداعيات العامة، لا سيما في بلد الشركة الأم، صفو هذه الأنباء السارة للمساهمين في (بي بي).
فقد أضر ارتفاع أسعار النفط والغاز ببريطانيا بشدة، حيث دفع التضخم الكبير إلى موجة إضرابات في القطاع العام، ومطالبة سياسيين بزيادة الضرائب على شركات الطاقة للإسهام في تكاليف الخدمات العامة.
وجهت انتقادات مماثلة لشركة (شل)، ومقرها لندن، الأسبوع الماضي عندما أعلنت أن أرباحها السنوية تضاعفت إلى مستوى قياسي بلغ 39.9 مليار دولار العام الماضي.
أثارت هذه الأرباح الوفيرة لشركات الطاقة في جميع أنحاء العالم مطالب بأن تبذل المزيد لتعويض فواتير الطاقة المرتفعة.
يذكر أن شركة (إكسون موبيل)، ومقرها الولايات المتحدة، حققت أرباحا قياسية بلغت 55.7 مليار دولار.
(أسوشييتد برس)