فتحت "هيئة مكافحة الاحتكار" في الاتحاد الأوروبي تحقيقاً متعمقاً اليوم الثلاثاء، في حصة شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" Lufthansa المقترحة في شركة "أي تي إيه إيرلاينز" ITA Airlines الإيطالية، بسبب مخاوف من أنها قد تضر بالمنافسة.
وقالت المفوضية الأوروبية إن لديها "مخاوف أولية من أن الصفقة قد تحد من المنافسة في سوق خدمات النقل الجوي للركاب على عدة خطوط قصيرة وطويلة المدى داخل وخارج إيطاليا".
واتفقت "لوفتهانزا"، إحدى أكبر شركات الطيران في أوروبا، العام الماضي، على دفع 325 مليون يورو (350 مليون دولار) مقابل حصة 41% في "أي تي إيه إيرلاينز"، كما ساهمت وزارة المالية الإيطالية بمبلغ 250 مليون يورو كجزء من زيادة رأس المال.
وأتاحت الصفقة للشركة الألمانية خيارات متعددة لزيادة حصتها أو الاستحواذ على "أي تي إيه إيرلاينز" بالكامل في وقت لاحق.
وقالت المفوضية إنه تم إخطارها بالصفقة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقدمت "لوفتهانزا" التزامات لمعالجة بعض مخاوفها في 8 يناير/كانون الثاني.
وأضافت في بيان: "لكن هذه الالتزامات لم تكن كافية من حيث النطاق والفعالية لتبديد المخاوف الأولية للجنة بوضوح".
وأوضحت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاغر، أن الاتحاد يريد التأكد من أن الصفقة لا تؤدي إلى "ارتفاع الأسعار أو قدرة أقل أو جودة أقل لخدمات النقل الجوي للركاب داخل وخارج إيطاليا".
ويتعين على اللجنة اتخاذ قرار نهائي بحلول السادس من يونيو/حزيران من هذا العام.
هل تتم الصفقة بحلول الصيف؟
وأعربت "لوفتهانزا" عن تفاؤلها بأن الصفقة سيتم تنفيذها وسيكون لها "آثار إيجابية على المنافسة في إيطاليا وأوروبا". وقالت إنها "ستواصل العمل بشكل وثيق وبناء" مع اللجنة.
وأضافت أن "مجموعة لوفتهانزا ستواصل بذل كل ما في وسعها من أجل الانتهاء سريعاً من مراجعة مفوضية الاتحاد الأوروبي وإكمال الاستثمار لاحقاً".
من جانبها، قالت الحكومة الإيطالية إنها ملتزمة بالاتفاق وأعربت عن أملها في أن تتخذ المفوضية قرارها قبل موسم الصيف الحاسم.
وأعلنت وزارة المالية في بيان "تواصل الحكومة السير على المسار الحالي بتصميم، على أمل أن تتخذ اللجنة قرارها قبل 6 يونيو، من أجل دعم تطوير ونمو شركة أي تي إيه إيرلاينز، أيضا في ضوء موسم الصيف".
وتم تأسيس "أي تي إيه إيرلاينز" من رماد شركة "أليطاليا" المملوكة للدولة، والتي تم وضعها تحت الإدارة العامة عام 2017.
وتراكمت خسائر "أليطاليا" حتى وصلت قيمتها إلى 11.4 مليار يورو بين عامي 2000 و2020. وتم إغلاقها في نهاية المطاف في أكتوبر/تشرين الأول 2021، قبل إعادة ميلادها من جديد باسم "أي تي إيه إيرلاينز".
(فرانس برس، العربي الجديد)