تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في بداية تعاملات الإثنين، إلى أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي، مدفوعة باستمرار انسيابية الإمدادات والاحتياطات الكبيرة والطقس المعتدل.
وبلغ سعر عقد الغاز الهولندي لشهر أقرب استحقاق نحو 116.5 يورو لكل ميغاواط ساعة، وهو أدنى مستوى منذ يونيو الماضي، ومتراجعا بأكثر من 2.6 بالمائة، مقارنة مع إغلاق تعاملات الجمعة.
كذلك، يأتي تراجع الأسعار بعد قرار من شركة "غازبروم" الروسية للطاقة، عدم الحد من شحنات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا، ما خفف من حدة المخاوف من احتمالية تفاقم الإمدادات.
بلغت نسبة امتلاء مرافق التخزين في معظم دول الاتحاد المؤلف من 27 دولة، نحو 100%، فيما تجاوزت ألمانيا النسبة الكاملة
وعلى الرغم من الطقس المعتدل في معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي، إلا أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى تراجعات على درجات الحرارة اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ما يعني زيادة في الطلب على مصادر الطاقة.
وبلغت نسبة امتلاء مرافق التخزين في معظم دول الاتحاد المؤلف من 27 دولة، نحو 100 بالمائة، فيما تجاوزت ألمانيا النسبة الكاملة.
وفشل وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، في الاتفاق على سقف لأسعار الغاز للحد من تداعيات أزمة الطاقة في القارة، في ظل خلافات عميقة بشأن مقترح اعتبره عدد منهم "مهزلة".
وسيجتمع الوزراء في النصف الأول من ديسمبر/كانون الأول على أمل تجاوز الخلافات، وفق ما أفاد وزير الصناعة والتجارة التشيكي جوزيف سيكيلا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وتحدد الخطة التي لم تكن المفوضية الأوروبية متحمّسة لها في الأساس، سقفا لأسعار الغاز يبلغ 275 يورو للميغاوات ساعة. لكنها مرفقة بشروط عديدة، حتى أنه ما كان من الممكن تفعيلها في أغسطس/آب مثلا، عندما تجاوز سعر الغاز لمدة وجيزة 300 يورو، وهو أمر أثار حالة ذعر في أوروبا المعتادة على أسعار تمثّل 10 في المائة تقريبا من هذا الرقم.
بناء على الخطة، لن يُطبّق السقف المقترح عند 275 يورو/ميغاوات ساعة إلا عندما يتم خرق هذه العتبة لأسبوعين على الأقل، وفقط في حال ارتفاع سعر الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من 58 يورو لمدة 10 أيام ضمن فترة الأسبوعين ذاتها.
(الأناضول، العربي الجديد)