استمع إلى الملخص
- تتطلع السوق إلى تقارير من أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، حيث أن أي تخفيضات في الطلب قد تؤثر على المعنويات، وأوبك+ قد تضطر إلى تأجيل قرار تقليص تخفيضاتها الطوعية.
- توقع بنك أوف أميركا سيكيوريتيز نمو المعروض من خارج أوبك بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً في 2025، واستقرار الدولار الأميركي يؤثر على أسعار النفط.
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، نتيجة تأثر السوق بخيبة أمل المستثمرين من أحدث خطة تحفيز صينية والمخاوف المتعلقة بفائض المعروض إلى جانب قوة الدولار. وبحلول الساعة 05.50 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.2% إلى 71.66 دولارا للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا أو 0.3% إلى 67.84 دولارا. وانخفض الخامان بأكثر من 5% خلال الجلستين السابقتين.
وكشفت الصين يوم الجمعة عن حزمة ائتمانية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) لتخفيف الضغوط على تمويل سلطات الأقاليم، وذلك في وقت تواجه فيه بكين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، ضغوطا جديدة بسبب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. لكن محللين قالوا إنها أقل من حجم التحفيز المطلوب لتعزيز النمو. وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة إن "أسعار النفط الخام واصلت خسائرها بسبب قوة الدولار الأميركي، كما ظهرت مخاوف بشأن الطلب في الصين". وأضافوا "أظهرت البيانات الصادرة خلال مطلع الأسبوع تضخما ضعيفا في أسعار المستهلكين في أكتوبر/تشرين الأول وانخفاضا آخر في أسعار المصنعين".
أسعار النفط تترقب تقارير السوق الشهرية
وذكر المحللون أن السوق تتطلع الآن إلى صدور تقارير سوق النفط الشهرية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وقالوا إن "أي تخفيضات أخرى بشأن الطلب، وخاصة من أوبك، قد تؤثر على المعنويات". وقالت المجموعة في أواخر سبتمبر/ أيلول إنها ستعزز الإمدادات في ديسمبر/ كانون الأول بمقدار 180 ألف برميل يوميا، قبل التوصل إلى اتفاق بالمجموعة الشهر الجاري على تأجيل زيادة الإمدادات حتى يناير/ كانون الثاني.
ومن المقرر أن يصدر التقرير الشهري لأوبك في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. وتترقب السوق المزيد من المراجعات الهبوطية في توقعات المنظمة للطلب خلال عام 2025، وهو ما من شأنه أن يزيد الضغوط على الأسعار. وقال فيفيك دار المحلل في (كومنولث بنك أوف أستراليا) "نعتقد أن تحالف أوبك+ سيضطر إلى الاستمرار في تأجيل قرار تقليص تخفيضاته الطوعية". وأضاف أن "الخطر الرئيسي الذي يهدد توقعاتنا هو أن أوبك+ يتطلع إلى تقليص تخفيضات الإمدادات الطوعية من يناير/كانون الثاني، وبالتالي تفاقم ضغوط فائض المعروض". وتابع قائلا إن "أي تلميح إلى أن أوبك+ سيختار الدفاع عن حصة السوق بدلا من استهداف أسعار النفط المرتفعة من المحتمل أن يؤدي إلى انهيار أسعار النفط".
وتوقع بنك أوف أميركا سيكيوريتيز في مذكرة أمس الاثنين، نمو المعروض من الخام من خارج منظمة أوبك 1.4 مليون برميل يوميا في 2025 و900 ألف برميل يوميا في 2026. وأشار إلى أن "النمو الكبير من خارج أوبك العام المقبل وحزمة التحفيز الصينية غير المقنعة تعني على الأرجح أن المخزونات سوف تتضخم حتى بدون زيادات أوبك+". وأعلنت الهيئة المنظمة لإنتاج النفط البحري في الولايات المتحدة استمرار توقف 25.7% من إنتاج النفط الخام و13% من إنتاج الغاز الطبيعي بسبب الإعصار رافاييل، الذي تبدد بحلول أمس الاثنين ولم يعد سوى بقايا عاصفة في وسط خليج المكسيك.
واستقر الدولار الأميركي حول أعلى مستوياته في أربعة أشهر اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يستفيد من السياسات التي ستبقي على الأرجح أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة نسبيا لفترة أطول. وتستعد الأسواق أيضا لمزيد من المؤشرات من بيانات التضخم الأميركية وتصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع. وعادة ما يؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية، مثل النفط، أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى ومن ثم فإنه يؤثر على الأسعار.
(رويترز، العربي الجديد)