استمع إلى الملخص
- انخفضت حصة روسيا والسعودية من إمدادات النفط إلى آسيا، بينما زادت إمدادات الإمارات والعراق والولايات المتحدة، وارتفع استهلاك الهند وكوريا الجنوبية، في حين تراجع الطلب في اليابان.
- يعود تراجع الإمدادات بشكل رئيسي إلى انخفاض مشتريات الصين، رغم استمرار التنسيق بين موسكو والرياض في إطار "أوبك+" لخفض الإنتاج.
سجلت إمدادات النفط الروسي وكذلك السعودي إلى البلدان الآسيوية، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، تراجعاً بنسبة 5% و7% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ 3.2 ملايين و4.9 ملايين برميل يومياً على التوالي.
تراجع مجموع واردات الدول الآسيوية من النفط هو الآخر بنسبة 1.8% إلى نحو 23 مليون برميل يومياً، وسط انخفاض الاستهلاك في الصين على خلفية الأزمة التي تجتاح قطاع البناء والتحول إلى مصادر الطاقة البديلة، وفق ما نقلته صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس.
تظهر أرقام صادرة عن شركة فورتيكس للاستثمار في التحول الطاقي أوردتها وكالة أرغوس المعنية بالطاقة، أن حصة روسيا والسعودية من مجموع الإمدادات إلى آسيا تراجعت من 14.6 إلى 14.1% ومن 22.7% إلى 21.4% على التوالي، وذلك بموازاة استمرار التنسيق بين موسكو والرياض في إطار آلية "أوبك+" لخفض الإنتاج.
أسباب تراجع إمدادات النفط
أوضحت أرغوس أن تدني عرض النفط السعودي وارتفاع أسعاره مقارنة مع أصناف منافسة نسبياً من الخام أديا إلى تراجع الإمدادات، إلا أن السبب الرئيسي لتراجع إمدادات النفط إلى آسيا يعزى إلى انخفاض مشتريات الصين بمقدار 410 آلاف برميل إلى ما دون عشرة ملايين برميل يومياً.
مع ذلك، زاد مجموع إمدادات الإمارات والعراق والولايات المتحدة إلى آسيا بمقدار 250 ألف برميل يومياً، لتبلغ حصصها 13% و10% و7% على التوالي.
ورفعت الهند وكوريا الجنوبية استهلاك النفط بنسبة 2.5% و3% إلى نحو 4.6 ملايين برميل يومياً و2.5 مليون على التوالي، مقابل تراجع الطلب في اليابان بنسبة 10.4% إلى حوالي مليوني برميل يومياً.
يذكر أن الصين والهند، اللتين زاحمتا بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا البلدان الأوروبية باعتبارهما أكبر مشتريين للنفط الروسي المنقول بحراً، تستهلكان مجتمعتين نحو 3 ملايين برميل يومياً منه.