أكد عدد من أصحاب المتاجر المعنية ببيع هدايا عيد الأم، والذي يحتفل به المصريون في 21 مارس/آذار من كل عام، تراجع مبيعاتهم بشكل حاد هذا الموسم.
ويعزو مجدى حكيم، صاحب متجر للمفروشات، هذا التراجع إلى ضعف القوى الشرائية بشكل عام، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، مع تداعيات انتشار فيروس كورونا، والتي أثرت على دخول فئات كثيرة ومنها طائفة المعمار، وكذلك لارتفاع أسعار السلع.
ويشير عمرو الفقي، تاجر هواتف محمولة، إلى أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أصبحت الهواتف خارج دائرة هدايا عيد الأم نتيجة ارتفاع أسعارها، وخاصة ذات الإمكانيات العالية.
ويوضح أيمن مروان، صاحب محل، أنه في المواسم السابقة كان يبيع حوالي 15 قطعة من العباءات النسائية في اليوم، والآن لا تتعدى مبيعاته 3 قطع فقط، مرجعًا الأسباب إلى ارتفاع متوسط الأسعار في المناطق الشعبية إلى 400 جنيه (نحو 25 دولارا) للعباية الواحدة، مقابل 250 جنيها خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية وخاصة مع تداعيات فيروس كورونا.
ويشكو حسام غالي، تاجر أقمشة، من تراجع مبيعاته بحوالي 60 في المائة، نتيجة تفضيل المستهلكين في السنوات الأخيرة للملابس الجاهزة، مضيفًا سببًا آخر، أنه مع تدهور الأحوال المعيشية، أصبحت الأمهات تفضل الهدايا التي تسد بها عجزًا موجودًا في الأدوات المنزلية.
ويتفق عمرو عبد الحميد، صاحب متجر للأدوات المنزلية، مع الرؤى السابقة في أن الحالة الاقتصادية أثرت بالسلب على كافة الأسواق، إذ إن مبيعاته تراجعت لأكثر من النصف في مثل هذا الموسم.
ويرى أحمد الوكيل، مسؤول مبيعات في أحد المحلات الكبرى لتجارة الأحذية، أن هذا الموسم من المواسم الصعبة التي مرت على المحل، فعلى حد قوله، تراجعت المبيعات بمعدلات وصلت إلى 75 في المائة.
ويعتبر مسؤول مبيعات آخر أن هذا الموسم من أسوأ المواسم التي مرت عليه خلال أكثر من 30 عامًا خبرة في هذا المجال.
وأشار إلى أن أسبابا كثيرة اجتمعت في وقت واحد، منها جائحة كورونا وارتفاع الأسعار والدروس الخصوصية، بالإضافة إلى قرارات السيسي بفرض المزيد من الضرائب وتحصيل رسوم التصالح في مخالفات البناء، وهو ما أثر على طائفة كبيرة من المستهلكين.
(الدولار=15.7 جنيها تقريبا)