أكد نائب رئيس شعبة البيض بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، نبيل عبد الفتاح، أن الموجة الحارة دفعت بتراجع أسعار البيض من 115 جنيهاً للعبوة (30 بيضة) إلى 110 جنيهات (حوالي 5%) وهو ما قد لا يشعر به المستهلك، متوقعاً النزول بالسعر إلى 100 جنيه حال استمرار الموجة الحارة.
وقال عبد الفتاح، في تصريحات خاصة "إن أحد أسباب النزول المتدرج لأسعار البيض على عكس الدواجن يرجع إلى تراجع المعروض من البيض، إذ إن الموجة الحارة تؤثر في الإنتاج بالسلب بمعدل 30 في المائة، بالإضافة لارتفاع الطلب في الصيف، عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، والذهاب للمصايف وانتعاش حركة السياحة".
من جهته، أوضح رئيس غرفة صناعة الدواجن بالغرفة التجارية، عبد العزيز السيد، أن عدم نزول أسعار البيض بشكل ملموس، كما حدث في الدواجن، يرجع لتناقص المعروض من البيض في السوق المحلي، نتيجة خروج 40% من المنتجين في وقت سابق، عقب تعرّضهم لخسائر متلاحقة، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج مقابل تراجع السعر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه نتيجة تراجع سعر العبوة إلى 78 جنيهاً خلال فترة ماضية، ازدادت خسائر تلك الصناعة، وهو ما أدى إلى خروج شريحة أخرى من المنتجين تقدر بنحو 10%، وبالتالي تراجعت القوة الإنتاجية، بالإضافة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة أثر في معدلات الإنتاج بالسلب.
وأشار إلى أنه نتيجة انخفاض معدلات إنتاج البيض، عن المعدل الطبيعي (310 بيضات) ارتفعت تكاليف الإنتاج، وهو ما أدى إلى عدم النزول بالسعر بشكل يشعر به المستهلك.
ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة المصرية فإنتاج البيض سنوياً في الظروف الطبيعية يبلغ حوالي 14 مليار بيضة سنوياً، في حين يصل إنتاج مصر من الدواجن إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي.
ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة (مزارع - مصانع أعلاف - مجازر - منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات) يعمل بها نحو 3 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.