تراس تعلن تراجع الحكومة البريطانية عن خطة الإعفاءات الضريبية
ألغت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس يوم الجمعة سياسة تخفيض ضرائب رئيسية أخرى بعد إقالة وزير ماليتها، في محاولة لتهدئة الأسواق بعد "الميزانية الصغيرة" المثيرة للجدل للحكومة.
وقالت تراس في مؤتمر صحافي مقتضب: "من الواضح أن أجزاء من ميزانيتنا المصغرة ذهبت أبعد وأسرع مما كانت تتوقعه الأسواق"، مضيفة: "نحتاج للعمل الآن لإعادة الثقة إلى الأسواق في ما يخصّ انضباطنا المالي، وهو ما يحتاج لتغيير الطريقة التي نؤدي بها مهمتنا".
وألغت تراس تعهد حكومتها بالتراجع عن قرار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، رفع ضريبة الشركات من 19% إلى 25%، وهو قرار يتوقع أن يعيد حوالي 18 مليار جنيه إسترليني (20.1 مليار دولار) إلى خزائن المملكة المتحدة بحلول عام 2026.
وأقيل وزير المالية كواسي كوارتنج في وقت سابق يوم الجمعة بعد أقل من ستة أسابيع في المنصب، وسط ضغوط سياسية متزايدة وفوضى في أسواق المال.
واختير جيريمي هانت، الذي سبق له شغل وظيفتي وزير الصحة ووزير الخارجية، خليفة لكوارتنج في وزارة المالية. كما تم استبدال كريس فيلب، السكرتير الأول للخزانة، بإدوارد أرغار.
وارتفعت السندات الحكومية البريطانية بشكل حاد قبل المؤتمر الصحافي لتراس، حيث لامس عائد سندات الثلاثين عاماً 4.261٪ خلال التعاملات الصباحية، قبل أن يرتفع مرة أخرى بعد المؤتمر، ليسجل 4.58%. وترتفع أسعار السندات مع انخفاض العائد عليها.
لكن الأسواق البريطانية ستكون معرضةً لاختبار قوي اعتباراً من الأسبوع القادم، حين ينتهي برنامج شراء السندات الطارئ لبنك إنكلترا المركزي الهادف لدعم صناديق التقاعد المُستثمرة في تلك السندات.
وحتى الآن، تم إلغاء ما يقرب من نصف سياسات خفض الضرائب الأصلية المنصوص عليها في "الميزانية المصغرة" لكوارتنج، والتي كان يفترض تمويلها كاملةً من ديون جديدة. لكن الحكومة البريطانية ما زالت تخطط للمضي قدمًا في إعلان خطتها المالية متوسطة الأجل، والتي سيكلف هانت الآن بتنفيذها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
