- رايت، الذي يشكك في التغير المناخي، سيشارك في مجلس الطاقة الوطني الجديد لتعزيز هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة وتقليص الروتين الإداري، مما يساهم في خفض التضخم وتعزيز القوة الدبلوماسية.
- أثار تعيين رايت وآخرين في إدارة ترامب الجديدة جدلاً، حيث تضمنت الأسماء شخصيات مثيرة للجدل مثل بيت هيغسيث وروبرت إف. كينيدي.
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس السبت، ترشيح كريس رايت، قطب التكسير الهيدروليكي والرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي إنرجي، وزيراً للطاقة. وقال ترامب في بيان: "بصفته وزيراً للطاقة، سيكون كريس قائداً أساسياً يُحفز الابتكار ويقلص الإجراءات الإدارية ويدشن عصراً ذهبياً جديداً من الرخاء الأميركي والسلام العالمي".
وأضاف ترامب في بيانه أن رئيس شركة ليبرتي إنرجي "رجل أعمال رائد في مجال الطاقة عمل في مجالات الطاقة النووية والشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والنفط والغاز"، مشيراً إلى أن "الأهم من ذلك أن كريس كان أحد الرواد الذين ساعدوا في إطلاق ثورة الصخر الزيتي الأميركية التي غذّت استقلالية الطاقة الأميركية وحوّلت أسواق الطاقة العالمية والجغرافيا السياسية". وحظي ترشيح رايت بدعم شركات القطاع النفطي وفق صحيفة فاينانشال تايمز.
وسيكون رايت أيضاً عضواً في مجلس الطاقة الوطني الجديد الذي أعلن الرئيس المنتخب إنشاءه أول من أمس الجمعة، وستكون مهمة المجلس وفقاً لبيان أصدره ترامب الجمعة: "الإشراف على الطريق نحو تحقيق هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة من خلال تقليص الروتين، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في جميع قطاعات الاقتصاد، ومن خلال التركيز على الابتكار"، وأضاف البيان أنه "مع هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة، سنخفض التضخم، ونفوز في سباق أسلحة الذكاء الاصطناعي ضد الصين (وغيرها)، ونعزز القوة الدبلوماسية الأميركية، وننهي الحروب في جميع أنحاء العالم".
ويدير رايت شركة ليبرتي إنرجي التي أسسها عام 2011 والمتخصصة في التكسير الهيدروليكي، وهي طريقة ملوثة لاستخراج المواد الهيدروكربونية. وفي منشور له على حسابه في موقع "لينكد إن" قبل عام، قال رايت المشكك في التغير المناخي إنه "لا توجد أزمة مناخية، كما أننا لسنا في خضم تحول في قطاع الطاقة". وانتقد مصطلح "التلوث الكربوني" لأن كل حياة تعتمد على ثاني أكسيد الكربون، رافضاً أيضاً مصطلحَي "الطاقة النظيفة والطاقة القذرة" لاعتباره أن "كل مصادر الطاقة لها تأثيرات إيجابية وسلبية على العالم". وشكّلت مسألة التكسير الهيدروليكي قضية أساسية في الحملة الانتخابية، واتهم ترامب منافسته كامالا هاريس بالرغبة في حظر هذه العملية، وهو ما نفته المرشحة الديمقراطية.
وبدأ الكشف عن أسماء الوزراء والمسؤولين المستقبليين في إدارة ترامب الجديدة بعد أسبوع واحد فقط على الانتخابات، وتوالت الأسماء تباعاً هذا الأسبوع. وتثير أسماء هذه الشخصيات جدلاً، ومن بينها مقدم البرامج في قناة "فوكس نيوز" بيت هيغسيث الذي اختير لتولي حقيبة الدفاع والمتهم عام 2017 بارتكاب اعتداء الجنسي، وروبرت إف. كينيدي المشكك في اللقاحات الذي اختير لتولي حقيبة الصحة، والمنشقة عن الحزب الديمقراطي والمتهمة باتخاذ مواقف مؤيدة لروسيا تولسي غابارد التي اختيرت مديرة وطنية للاستخبارات الأميركية، ومات غايتس الذي اختير لتولي حقيبة العدل وهو لا يمتلك خبرة في هذا المجال ويُشتبه في إقامته علاقات مع فتاة قاصر. أما إيلون ماسك فسيرأس لجنة "الكفاءة الحكومية".
(فرانس برس، العربي الجديد)