استمع إلى الملخص
- تسلا استدعت 9,136 سيارة رياضية متعددة الاستخدامات بسبب عيب في السقف، وهو جزء من سلسلة استدعاءات شملت 2.6 مليون مركبة في أول ستة أشهر من العام.
- تسلا سحبت نحو مليوني سيارة في الولايات المتحدة بسبب مخاطر مرتبطة بنظام المساعدة على القيادة، مما يزيد من خطر الاصطدام.
فتح المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقاً في حادث وقع في الآونة الأخيرة أدى إلى احتراق شاحنة "سيمي" (Semi) تابعة لشركة تسلا (Tesla Inc)، ويُعتقد أنه أول تحقيق يتعلق بمنتجات المنصة الكهربائية الكبيرة للشركة. وبحسب تقرير نشرته شبكة بلومبيرغ اليوم الخميس، خرجت تسلا سيمي عن الطريق السريع 80 بالقرب من "إميغرانت غاب" (Emigrant Gap) في كاليفورنيا عند حوالي الساعة الثالثة صباح يوم الاثنين الماضي. ولم يُصب أحد بأذى، لكن السيارة اشتعلت فيها النيران قرب غابة مجاورة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الطريق السريع في كلا الاتجاهين لعدة ساعات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة تسلا تصنع الشاحنة النصفية المذكورة في مصنعها بالقرب من رينو (Reno) في ولاية نيفادا، وتُستخدم المركبة من الفئة 8 (Class 8) لنقل الأجزاء إلى مصنع السيارات الخاص بها في منطقة خليج سان فرانسيسكو. وعلى الرغم من أنه تم الكشف عن الشاحنة سيمي للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إلا أنها لا تزال في مرحلة "الإنتاج التجريبي" (pilot production) بعد مرور ما يقرب من سبع سنوات. وقد أبدى المجلس الوطني لسلامة النقل منذ مدة طويلة اهتماماً بحرائق السيارات الكهربائية التي تستخدم بطاريات الليثيوم أيون (lithium-ion batteries)، بما يرجع جزئياً إلى التحدي الذي تمثله هذه البطاريات بالنسبة للمسؤولين عن الاستجابة في حالات الطوارئ.
ويأتي ذلك بعد يومين على إعلان الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق العامة في الولايات المتحدة (NHTSA) أن تسلا تعمل على سحب 9 آلاف و136 سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (إس.يو.في) من طراز إكس بسبب وجود عيب في السقف قد يتسبب في انفصال جزء منه، وهو ما يزيد من خطر وقوع حوادث. وعملية السحب هذه تعد من المرات النادرة التي تستدعي فيها شركة صناعة السيارات، التي مقرها في أوستن بولاية تكساس، سياراتها لعيوب غير برمجية، إذ تعمل عادة على إصلاح عيوب المركبات عن طريق تحديث برمجيات التشغيل عبر شبكة لاسلكية أو شبكات الهاتف المحمول.
وأفادت الشركة المطورة لمنصة إدارة عمليات الاستدعاء بيزيكار بأن تسلا استدعت ما يقرب من 2.6 مليون مركبة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في أول ستة أشهر من العام، لتحل في المركز الثاني بعد فورد موتور التي استدعت نحو 3.6 ملايين مركبة في الولايات المتحدة. وقالت الإدارة في رسالة يوم الثلاثاء الماضي: "ربما جرى لصق الجزأين التجميليين في مقدمة سقف السيارة وفي المنتصف من دون وضع طبقة لاصقة أساسية. لذا قد ينفصل جزء أو كلا الجزأين عن السيارة". وجاء أيضا في الرسالة أن تسلا ستختبر قوة التصاق هذين الجزأين في السقف وستعيد تركيبهما مجانا حسب الحاجة.
وقبل نهاية العام الماضي، شرعت تسلا في سحب نحو مليوني سيارة في الولايات المتحدة بسبب خطر مرتبط بنظام المساعدة على القيادة الخاص بها. وفي رسالة موجهة إلى المجموعة التي كانت حتى وقت قريب تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أشارت إدارة السلامة على الطرق السريعة إلى أنه في ظروف معينة، قد تكون وظيفة المساعدة على القيادة في مركبات تسلا عرضة لسوء الاستخدام، ما يؤدي إلى زيادة خطر الاصطدام.