- التسهيلات تأتي ضمن مشروع قانون من وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، وتشمل إعفاءات ضريبية للشركات في المنطقة الاقتصادية الحرة حتى عام 2050، قابلة للتمديد.
- تهدف موسكو من خلال هذه الخطوة إلى جذب الاستثمارات إلى المناطق الحدودية غير المستقرة أمنياً، والتي تتعرض لهجمات منتظمة منذ عام 2022، بما في ذلك خلال فترة الانتخابات الرئاسية.
ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، أن الحكومة الروسية تخطط لتوسيع التسهيلات الضريبية السارية في المنطقة الاقتصادية الحرة في "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد وغير المعترف بهما، ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون في الشرق الأوكراني، لتشمل الأقاليم الروسية التي لها حدود مع الكيانات الإدارية "الجديدة" أو مع أوكرانيا.
تأتي هذه التسهيلات في إطار مشروع قانون أعدته وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، ووافقت عليه اللجنة الحكومية للأنشطة التشريعية، وفق ما أكده ناطق باسم غرفة التجارة والصناعة الروسية لـ"إر بي كا"، أمس الثلاثاء.
ومقاطعات بيلغورود وكورسك وبريانسك لها حدود مع أوكرانيا. أما مقاطعات روستوف وبيلغورود وفورونيج، فلها حدود مع ما يسمى "دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" الأوكرانيتين اللتين ضمتهما روسيا إلى أراضيها. وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، لها حدود مع مقاطعة خيرسون. بينما مقاطعة زاباروجيا لا حدود لها إلا مع أوكرانيا ومقاطعتي خيرسون ودونيتسك "الجديدتين" أيضاً.
ودخل القانون القاضي بإنشاء منطقة اقتصادية حرة على أراضي الأقاليم "الجديدة" في صيف عام 2023، علماً أن موسكو ضمت "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون في نهاية سبتمبر/ أيلول 2022.
ومن بين التسهيلات التي تحظى بها الشركات المسجلة في المنطقة الاقتصادية الحرة، الإعفاء من الضرائب على أرباح تُجنى من تحقيق مشاريع استثمارية وضريبة الأملاك وضريبة استخراج الموارد الطبيعية للفحم والحديد الخام وغيرها من الإعفاءات.
وأُنشئت المنطقة الاقتصادية الحرة حتى عام 2050 قابلة للتمديد أو لتقديم موعد انتهائها بموجب قانون فيدرالي. ويجري تشغيل المنطقة الاقتصادية الحرة بواسطة وزارة الإعمار والإسكان وشركة إدارة معنية.
وبذلك تسعى موسكو لجذب الاستثمارات إلى المناطق الحدودية غير المستقرة أمنياً والتي تتعرض منذ عام 2022 لهجمات منتظمة بمسيَّرات أوكرانية وعمليات قصف تشنها القوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى محاولات عناصر أوكرانية وأخرى روسية منشقة لاختراق الحدود الروسية.
ولم تتوقف هذه الهجمات حتى في أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس/ آذار الجاري، التي وعد الرئيس المنتهية ولايته والمنتخب، فلاديمير بوتين، بعد انتهائها بإنشاء منطقة عازلة على الحدود سيصعب اختراقها.