رفضت روسيا استئناف ضخ الغاز الطبيعي عبر أكبر خط أنابيب ممتد منها إلى أوروبا، مشيرة إلى مشكلة تتعلق بالصيانة، في حين تتهم الحكومات الغربية موسكو بالبحث عن ذريعة لقطع الإمدادات رداً على العقوبات التي فُرضت عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
وتم إغلاق خط الأنابيب "نورد ستريم 1"، الذي ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا يوم 31 أغسطس/ آب بسبب ما قالت الشركة الروسية المنتجة للغاز "غازبروم" إنها أعمال صيانة ستستغرق ثلاثة أيام وتنتهي اليوم السبت.
والجمعة أعلنت "غازبروم" أنه لن يكون بإمكانها استئناف التدفقات، مشيرة إلى تسرب زيت في توربين الغاز الرئيسي في محطة بورتوفايا للضخ بالقرب من مدينة سان بطرسبرغ.
وفيما يلي تفاصيل عن خطوط أنابيب الغاز الروسية إلى أوروبا (مرتبة على أساس الكمية):
* نورد ستريم 1
أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا من ناحية الكمية التي تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً. ويمتد هذا الخط المزدوج عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وفي العامين الماضيين فاق بالفعل طاقته المبينة على لوحة بياناته محققا 59.2 مليار متر مكعب في عام 2021.
* نورد ستريم 2
وهو خط أنابيب ثانٍ مزدوج بالحجم نفسه. تم استكماله في عام 2021، لكن ألمانيا رفضت اعتماد تشغيله بعد أن غزت موسكو أوكرانيا، وكان من المقرر أن ينقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي.
* يامال-أوروبا
هذا الخط تبلغ طاقته 33 مليار متر مكعب، ويمكن أن يعمل في الاتجاه المعاكس أيضاً، ويمتد من روسيا عبر روسيا البيضاء وبولندا إلى ألمانيا. وعمل في معظم الوقت في الاتجاه العكسي، أي في اتجاه الشرق، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021، مرسلاً الغاز من ألمانيا إلى بولندا.
* أوكرانيا
أنابيب تصل طاقتها إلى 32 مليار متر مكعب سنوياً، تشكل جزءاً من شبكة خطوط أنابيب الصداقة للغاز، التي تمتد من روسيا عبر أوكرانيا للشحن إلى أوروبا عبر سلوفاكيا.
* ترك ستريم
يعبر هذا الخط المزدوج الذي تبلغ طاقته 31.5 مليار متر مكعب البحر الأسود إلى تركيا، لإمداد السوق التركية وجنوبي أوروبا.
* بلو ستريم
يعبر هذا الخط أيضاً البحر الأسود إلى تركيا، وتبلغ طاقته 16 مليار متر مكعب.
اعتادت روسيا إرسال معظم صادراتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لكن هذه الكميات تراجعت بشكل حاد واستعاضت موسكو عن ذلك بزيادة صادراتها إلى ألمانيا وتركيا.
وترفض أوكرانيا شراء الغاز مباشرة من "غازبروم" منذ 2015، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم.
وسعت روسيا لتهميش كييف، إذ لم تكتفِ بتعزيز التدفقات عبر طرق الإمداد البديلة؛ بل خفّضت أيضاً كميات الغاز المنقولة عبر أوكرانيا، ما يعني حصول كييف على إيرادات أقل من رسوم النقل. وقلص عقد روسيا مع أوكرانيا الكميات المنقولة عبرها من 65 مليار متر مكعب في عام 2020 إلى 40 مليار متر مكعب سنوياً من عام 2021 إلى 2024.
وتظهر بيانات من مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني أن الكميات المنقولة عبر البلاد التي بلغ متوسطها 124.6 مليون متر مكعب يومياً في عام 2021 هي حالياً عند حوالي ثلث هذا المستوى.
(رويترز)