تعثّر الشركات الصغيرة يفيد عمالقة الصناعة المحظيين بمساعدات حكومية (Getty)
يعتقد محللون في المؤسسة البحثية "سانفورد سي بيرنشتاين" أن
شركات الطيران الأكثر ضعفاً في أوروبا ستواجه خطراً متزايداً يهددها بالانهيار هذا الشتاء، مع تركيز الدول التي أنقذت شركات الطيران خلال أزمة كورونا على الدعم في قطاعات أُخرى نتيجة ارتفاع
التضخم، حسب ما نقلت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
وفي حين تسبب وباء كورونا في تعثر شركات الطيران في القارة العجوز لتتلقى موجات من المساعدات الحكومية؛ أصبحت هذه الشركات تواجه الآن ضغوطاً يمليها ارتفاع تكاليف الوقود والعمالة، تلازماً مع الانخفاض الموسمي لحركة السفر، حسب ما قالت "بيرنشتاين" في مذكرة موجهة إلى المستثمرين أمس الإثنين، في الوقت الذي تكافح الحكومات لتخفيف فواتير الطاقة المتضخمة.
المحللان أليكس إيرفينغ وكليمنتين فلينوي قالا في المذكرة إن شركات النقل الأصغر حجماً في أوروبا الوسطى والشرقية ستكون الأكثر عرضة للخطر، مستشهدَين بنموذج جديد لتقييم مخاطر الإفلاس وفقاً لمستويات المنافسة والسعة وشبكات المسارات والتكاليف المحتملة من تأجير الطائرات واستبدالها.
وأوضحت المذكرة أن أبرز 6 شركات طيران في أوروبا تواجه مخاطر لا تُذكر، حيث تحتفظ الشركات المتخصّصة بالنقل منخفض التكلفة، "رايان إير" Ryanair Holdings Plc و"إيزي جت" EasyJet Plc و"ويز إير" Wizz Air Holdings Plc، بتصنيفات ائتمانية من الدرجة الاستثمارية، فيما لا تزال تعتمد المجموعات التقليدية على المساعدة الحكومية إذا لزم الأمر، وهي "إيرفرانس-كيه إل إم" Air France-KLM و"آي إيه جي إس إيه" IAG SA و"لوفتهانزا" Deutsche Lufthansa AG.
وتضم شركات الطيران الأكثر تعرضاً للخطر واحدة من قبرص واثنتين من ألبانيا، إضافة إلى شركات موجودة في بيلاروسيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وجورجيا ومولدوفا ورومانيا.
ويصب هذا الوضع في مصلحة أقوى اللاعبين في أوروبا الشرقية، وعلى رأسهم "ويز" و"رايان" اللتان تتخذان بودابست مقراً لهما، وفقاً لمؤسسة "بيرنشتاين"، التي قالت إن لديهما القدرة على تخصيص الطائرات بسرعة للأسواق التي يتم إخلاؤها.