قال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في غزة، محمد ثابت، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إنّ تحسناً ملحوظاً سيطرأ على جدول توزيع الكهرباء في قطاع غزة، وذلك بعد إصلاح الاحتلال الإسرائيلي خطوط الكهرباء المعطلة منذ عدة أيام.
وأوضح المسؤول أن طواقم الشركة أصلحت، مساء أمس الأحد، خط القبة المتعطل منذ 11 يوما، وكذلك خط بغداد المتعطل منذ ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن "قدرة الخطين القادمين من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، تصل إلى قرابة 24 ميغاوات".
ويشتكي سكان قطاع غزة، منذ قرابة الأسبوعين، من عدم انتظام جدول توزيع الكهرباء وانقطاعها لقرابة 12 ساعة يومياً، مقابل وصلها لنحو 4 ساعات فقط.
وتتراوح حاجيات القطاع من الكهرباء بين 480 و500 ميغاوات، لكن المتوفر قرابة 222 ميغاوات في أحسن الأحوال، وتأتي بالأساس من ثلاثة مصادر، هي: محطة غزة الرئيسية بمقدار 80 ميغاوات، وخطوط كهرباء قادمة من الاحتلال بمقدار 120 ميغاوات، وأخرى مصرية تزود الأجزاء الجنوبية للقطاع بـ22 ميغاوات.
ولفت ثابت إلى أن "شركة الكهرباء قد تضطر إلى تخفيف ساعتين من جدول الكهرباء الحالي والقائم على ثماني ساعات وصل للتيار الكهربائي، يقابلها ثماني ساعات قطع، وذلك نتيجة الاستهلاك المضاعف للكهرباء خلال فصل الشتاء".
وبين: "خطوط الكهرباء المصرية تعمل بكامل طاقتها، وكذلك محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة"، مشيراً إلى أن الخطوط الإسرائيلية المغذية لمدينة غزة دائمة التعطل، نظراً لتضاعف حجم الأحمال عليها أثناء فترة المنخفضات الجوية التي تضرب المنطقة بين الحين والآخر.
ويعاني سكان القطاع، منذ عشر سنوات، من أزمة انقطاع الكهرباء بشكل كبير، بدأت عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006، بالإضافة إلى استهداف مخازن الوقود في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي، منذ قرابة العقد، حصاراً مشدداً على قطاع غزة، وذلك عقب نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية، في يناير/كانون الثاني 2006، والتي فازت فيها حركة حماس.
اقرأ أيضاً:
فتحي الشيخ: ملف كهرباء غزة مرتبط بالحصار الإسرائيلي والانقسام
"الظلام" يوفر فرص عمل للعاطلين في غزة