توقفت إمدادات النفط الروسية المارة عبر أوكرانيا إلى ثلاث دول أوروبية، بعدما تسببت العقوبات الغربية على موسكو في رفض معاملة مصرفية تتعلق بسداد رسوم العبور، وفق ما أعلنت الشركة الروسية المسؤولة عن نقل المحروقات، اليوم الثلاثاء، ما تسبب في ارتفاع أسعار الخام في السوق العالمية.
وأفادت شركة "ترانس نفط" الروسية في بيان، اليوم الثلاثاء، بأن شحناتها كان مقرراً نقلها بواسطة فرع من خط أنابيب دروجبا، الذي يوصل النفط إلى المجر والتشيك وسلوفاكيا، لكن شركة "أوكرترانس نفط" الأوكرانية أوقفت عبورها، بسبب عدم تمكن الجانب الروسي من دفع رسوم العبور بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.
وأشارت الشركة الروسية إلى أن عبور الخام توقف تحديداً في 4 أغسطس/ آب الجاري. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن إيغور ديمين، مستشار رئيس شركة "ترانس نفط"، قوله إن مرور النفط عبر أراضي بيلاروسيا في اتجاه بولندا وألمانيا ما زال قائما.
في المقابل، قالت الشركة الأوكرانية إنها تقدم خدمات نقل النفط فقط على أساس الدفع المسبق بنسبة 100%، وعند إجراء عملية الدفع لعبور النفط الروسي لأراضي أوكرانيا، والتي تمت عبر بنك "غاز بروم"، تمت إعادة الدفعة نظراً لدخول الحزمة السابعة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا حيز التنفيذ، وبالتالي توقفت الشركة الأوكرانية عن تقديم خدمات ترانزيت النفط بسبب نقص الإيصالات النقدية لهذه الخدمات.
وارتفعت أسعار النفط بما يزيد على دولار، اليوم، بعد تراجعها في وقت سابق، بعد الإعلان عن خبر وقف شحنات النفط الروسية، وهو ما يحيي المخاوف بشأن نقص المعروض في الأسواق العالمية.
وقال كريج إيرلام من شركة "أواندا" للوساطة لوكالة رويترز: "لا نحتاج إلى ذلك في هذه المرحلة، لكن هذا تذكير آخر بمدى الشح في السوق ومدى حساسية السعر لاضطرابات الإمدادات، لا سيما تلك الآتية من روسيا".
وارتفع خام برنت 1.42 دولار أو 1.5% إلى 98.07 دولارا للبرميل بعد ظهر اليوم بعد أن هبط في وقت سابق إلى 94.90 دولارا. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.01 دولار أو 1.1% إلى 91.77 دولارا.
يأتي هذا التطور المتعلق بخط أنابيب دروجبا في الوقت الذي كانت فيه مخاوف الإمداد تتراجع وسط قلق متزايد بشأن الركود. وفي وقت سابق، تعرض النفط لضغوط على صلة بمحادثات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي سيسمح بزيادة صادرات النفط الإيرانية.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من العام بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة المخاوف المتعلقة بالإمدادات، مما دفع سعر خام برنت لبلوغ 139 دولارا في مارس/ آذار، أي بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق.