أقدمت جامعات أميركية شهيرة على ضخ جزء من ثرواتها التي تقدر بمليارات الدولارات في شراء العملات المشفرة، في الوقت الذي توقع فيه محللون أن يتجاوز سعر عملة بيتكوين الأشهر عالمياً مستوى 50 ألف دولار خلال الفترة المقبلة، بعد أن تضاعفت قيمتها 4 مرات العام الماضي.
ونقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بالمطلعة وتقرير صادر عن موقع "كوين ديسك" الإلكتروني المتخصص في أخبار العملات المشفرة، أن جامعات هارفارد، ييل، براون، وميشيغان، ضخت جزءاً من أموال الأوقاف لديها في بورصات العملات.
ووفق "كوين ديسك" فإن تلك الجامعات بدأت قبل عام في تخصيص جزء من الهبات التي حصلت عليها للاستثمار في العملات الرقمية. وفي تقريرها الشهري الأخير، ذكرت "كوين بيز"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، أن الجامعات من بين العملاء الذين استثمروا في العملات الرقمية. كما أفاد موقع "كوين ديسك" أنَّ الثروات التابعة للجامعات يتم ضخها أيضاً في بورصات أخرى.
وارتفعت عملة "بيتكوين"، وهي أكبر عملة مشفرة، أربعة أضعاف في عام 2020، كما حققت المزيد من المكاسب مع بداية هذا العام الجاري 2021، حينما وصلت في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري إلى مستوى 42 ألف دولار، قبل أن تتراجع إلى 32 ألف دولار، وفق تعاملات، أمس الثلاثاء.
لكن بلومبيرغ نقلت عن أحد المحللين قوله إن من المتوقع أن تتجاوز قيمة بيتكوين 50 ألف دولار خلال سنوات. كان موقع "كوين دسك" قد ذكر في تقرير له منتصف الشهر الجاري أن بنك غولدمان ساكس الأميركي يدرس الاستثمار في العملات الرقمية، مشيرا إلى أن البنك، أصدر طلباً للحصول على معلومات من لاعب حفظ تشفير واحد على الأقل في نهاية عام 2020.
وسبق أن قال بنك الاستثمار "جيه بي مورغان" إن عملة بيتكوين برزت كمنافس للذهب، وقد يجرى تداولها عند مستويات مرتفعة تصل إلى 146 ألف دولار، إذا رسخت وضعها كأصل استثماري آمن.
وقد يؤذن ذلك بفجر جديد للعملة الرقمية المتقلبة، بعد أن ظل تداولها لسنوات مقصوراً على المضاربين ومستثمري التجزئة. ووصلت العملات المشفرة إلى علامة فارقة بعد ارتفاع قيمتها السوقية بمقدار خمسة أضعاف في العام الماضي، لتتجاوز التريليون دولار بحلول العام الجاري.