جي بي مورغان: فوز ترامب يدعم أسواق الأسهم العربية المرتبطة بالدولار

12 نوفمبر 2024
جي بي مورغان أكد أن المنطقة ستفوز اقتصادياً (أرشيف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إعادة انتخاب دونالد ترامب قد تعزز الأسهم في الأسواق الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نتيجة لزيادة قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأميركية، مع تحولات في سياسة التجارة العالمية، مما يجعل المنطقة "الفائز المؤكد" بسبب قلة قطاع التصنيع الكبير فيها.

- توقعات بزيادة إصدارات السندات السيادية بالعملة الصعبة في الأسواق الناشئة، خاصة من الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية، مع احتمالية إصدار السعودية سندات بقيمة ثمانية مليارات دولار في عام 2025.

- تراجع أسعار النفط، المحفز الأساسي لأسواق الخليج، بسبب خيبة أمل المستثمرين من خطة تحفيز صينية وارتفاع الدولار، مع مخاوف من زيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب.

قال بنك جي بي مورغان، اليوم الثلاثاء، إن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة قد تدعم الأسهم في الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب احتمال زيادة قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأميركية وحدوث تحولات في سياسة التجارة العالمية.

وقال محللون بقيادة ديفيد آسركوف، إننا "نفضل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المربوطة بالدولار على الأسواق الناشئة المعتمدة على سوق الصرف الأجنبي.". وذكروا أن أكثر أمرين يثيران الغموض فيما يتعلق بأسواق الأسهم في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2025 هما سياسات التعريفات الجمركية الأميركية والتحفيز الصيني. وسلط فوز ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية الأميركية الضوء بشدة على تعهده خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60%. 

وذكر جي بي مورغان أن التعريفات الجمركية ستدفع الدولار وعوائد السندات الأميركية للارتفاع وهو ما سيفيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف أنه من المرجح أيضاً أن تمنح التعريفات الصادراتِ الصينية الرخيصة رواجاً في بقية العالم. وذكر جي بي مورغان أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبدو "الفائز المؤكد"، لأنها تفتقر إلى قطاع تصنيع كبير، لكن الشحنات الصينية ستحمل تأثيراً سلبياً على بقية منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لا سيما بولندا وتركيا. 

ومن المقرر أن يدلي عدد من مسؤولي المركزي الأميركي، ومنهم رئيسه جيروم، بأول بتصريحات هذا الأسبوع. وتسترشد السياسة المالية لدول مجلس التعاون الخليجي الست عادة بقرارات المركزي الأميركي، إذ إن أغلب عملاتها مربوطة بالدولار. وتوقع بنك باركليز، الثلاثاء الماضي، أن تتراوح مبيعات السندات السيادية بالعملة الصعبة في الأسواق الناشئة بين 125 و130 مليار دولار في عام 2025، وأن يأتي الجزء الأكبر منها من الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وقال باركليز إن مصر قد تتطلع إلى الطلب الإقليمي وتصدر سندات إسلامية إلى جانب مجموعة من السندات بالعملة الصعبة. وعادة ما يمهد انخفاض أسعار الفائدة العالمية الطريق لإصدار المزيد من السندات من حكومات الأسواق الناشئة ذات التصنيف المنخفض والتي ترتبط تكاليف اقتراضها بالعملة الصعبة بأسعار الفائدة الأميركية. ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى يوم الخميس المقبل.

وتوقع باركليز أيضاً، أن تصدر حكومات في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات، سندات مرة أخرى. كما توقع أن تصدر السعودية سندات بقيمة ثمانية مليارات دولار في عام 2025. 

في المقابل، تراجعت أسعار النفط، وهي محفز أساسي لأسواق الأسهم في الخليج، بعد أن خيبت خطة تحفيز صينية آمال المستثمرين في تعزيز الطلب على الوقود في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط بالعالم، ومع ارتفاع الدولار أيضاً. وهناك مخاوف من أن إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة سيرتفع في عهد إدارة أميركية جديدة بقيادة ترامب، رغم أن محللين يستبعدون أن يطرأ أي تغير على توقعات الإنتاج للعام المقبل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون