جي دي فانس.. نائب ترامب الذي يشاركه توجهاته الاقتصادية المتطرفة

20 يوليو 2024
جي دي فانس، 15 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **نشأة متواضعة ومسار مهني ناجح**: جي دي فانس، السيناتور عن ولاية أوهايو، نشأ في أوساط الطبقة العاملة، خدم في الجيش، وحصل على منحة دراسية بجامعة يال، وكتب كتاب "مرثية ريفية" الذي تحول إلى فيلم.

- **تحالف سياسي مع ترامب**: فانس، الذي كان قلقاً من ترامب في 2016، أصبح الآن مدافعاً شرساً عنه، يشتركان في مواقفهما ضد الهجرة ويدعمان الحمائية الاقتصادية، ويركزان على استمالة الناخبين من الطبقة العاملة.

- **مواقف سياسية متشددة**: فانس يتبنى مواقف يمينية متشددة، يعارض الاستثناءات في قضايا الإجهاض، يدعو لفرض ضريبة 10% على الواردات، يسعى لتخفيف الحضور الأميركي في أوروبا، ويدعو لفك ارتباط الولايات المتحدة مع أوكرانيا.

أضحى السيناتور الأميركي عن ولاية أوهايو جايمس ديفيد فانس المعروف بـ"جي دي"، نائباً مستقبلياً للمرشح إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، هو الذي يتحدث كثيرا عن نشأته في أوساط الطبقة العاملة، التي تمثل خزاناً انتخابياً مهماً في بعض المناطق في ظل خطابات تؤكد على تراجع التصنيع، ما يبرر الدعوة إلى الحمائية الاقتصادية العزيزة على قلب ترامب. ه

جي دي فانس العسكري السابق، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي انتخب سيناتورا في 2022، أضحى مدافعا شرسا عن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بعدما كان يبدي قلقه في 2016 من أن يتحول ترامب إلى "هتلر أميركا".

غير أن الرجلين يشتركان في مواقفهما في العديد من القضايا التي ستكون حاسمة مرة أخرى في الحملة الانتخابية الحالية، فهما ضد الهجرة ويعتبران مدافعين بقوة عن الحمائية الاقتصادية. يحاول فانس مع ترامب إحياء مشروع عزيز على هذا الأخير، حيث بعث من جديد فكرة بناء جدار على حدود الولايات المتحدة الأميركية مع المكسيك من أجل وضع حد للهجرة غير الشرعية، التي يعتبرها ترامب نوعا من الغزو الذي جلب الدمار لـ"أمة موجودة في وضعية تدهور".

رهان على جي دي فانس

رهان ترامب على جي دي فانس يمكن أن يأتيه بأصوات من ولاية أوهايو. تلك الولاية المتأرجحة التي يعول فيها على الأصوات العمالية، وهي الفئة التي يؤكد دي فانس أنه يتحدر منها.

ويأتي جي دي فانس من وسط متواضع في منطقة عانت من تراجع التصنيع والبطالة، قبل أن يلتحق بالجيش ويحصل على منحة دراسة بجامعة يال، ويبدأ مساراً مهنياً مغايراً في وادي السيليكون. كتب عن مسار حياته في كتاب أصدره في 2016، تحت عنوان Hillbilly Elegy (مرثية ريفية)، وكان أحد أكثر الكتب مبيعا في ذاك العام، ويتناول فيه محنة مسقط رأسه في أبالاتشيا ودورة الفقر التي تعيشها المنطقة. وتحول الكتاب إلى فيلم في العام 2020، إلا أنه لم يحظ بالمشاهدات الكافية في الصالات، ليصبح اليوم من بين الأفلام الأكثر مشاهدة على "نيفليكس" بعدما تصدر اسم فانس الأخبار كنائب ترامب.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

تمكن فانس، الذي يتحدر من أب مدمن على الخمر وأم تعاني من أزمات صحية متتتالية، من التخلص من الفقر والالتحاق بإحدى أكبر الجامعات بالولايات المتحدة، وهو نموذج يستطيع عبر مساره خدمة هدف ترامب الحالم بالعودة إلى البيت الأبيض. يحاول عبر خطاب عاطفي وشعبوي استمالة الناخبين في المناطق التي يعتبرها منسية، مركزا على الطبقة العاملة التي وعد بأن يدعمها بدل دعم وول ستريت، متهما الرئيس الحالي جو بايدن بأنه جعل الولايات المتحدة أكثر ضعفا وأكثر فقرا.

يؤكد على أنه يريد أن يجعل الولايات المتحدة أقل ارتهانا لليد العاملة الأجنبية والطاقة الأجنبية، كما يتطلع إلى إعادة النظر في المساعدات العسكرية، مشددا كما ترامب على نهاية المعاملة التفضيلية للأمم التي يرى أنها تتنكر لسخاء المكلف الضريبي الأميركي. لقد أضحى هذا الأب لثلاثة أطفال نجما بفضل مواقفه التي يعبر عنها عبر وسائل الإعلام.

فإذا كان يدافع عن ترامب ويعلن ولاءه له، ويتقاسم معه رؤاه الرامية إلى تقييد الهجرة واللجوء إلى الحمائية الاقتصادية، فإنه يبدو أكثر يمينية في الكثير من القضايا الأخرى، فقد أعلن عن معارضته للاستثناءات عندما يتعلق الأمر بالإجهاض، حتى في حالة الحمل الناتج عن الاغتصاب.

ويتقاسم مع ترامب دعوته لفرض ضريبة 10% على الواردات، وهي ضريبة ستكون أعلى عندما يتعلق الأمر بالصادرات من الصين، بهدف حماية الصناعات الأميركية وفرص العمل. ويتطلع فانس إلى تخفيف الحضور في أوروبا من أجل تسخير كل الوسائل لمواجهة الصين، بما في ذلك عبر الوسائل العسكرية، فقد دعا في عدة مناسبات إلى الدفاع عن تايوان، منتقدا سياسة بايدن على هذا المستوى.

ويدعو إلى فك ارتباط الولايات المتحدة مع أوكرانيا، حيث يرى أن محاولة زعزعة استقرار روسيا عبر الحرب كان أمرا فاشلا، غير أن الأهداف الاستراتيجية الأخرى تحققت، والتي تتمثل في خلق نوع من التباعد بين الاقتصاد الروسي واقتصاد الاتحاد الأوروبي، وتعزيز انخراط هذا الأخير في منظمة الحلف الأطلسي.

المساهمون