حرب أوكرانيا تهبط بالسياحة التركية وتخفض سعر الليرة

تستمر الليرة التركية بالهبوط أمام العملات الرئيسية، مسجلة اليوم 14.84 ليرة أمام الدولار، و16.36 لليورو الواحد، متراجعة عن سعر الإثنين الماضي حينما بدأت التداول عند 14.73 ليرة مقابل الدولار، حيث تأثرت، بحسب مراقبين، بتراجع معروض الدولار في السوق، بعد تراجع السياحة واستمرار الإقبال على العملات الأجنبية والمعادن الثمينة.

لكن هذا التذبذب البسيط، بحسب المختصين، "مقبول بواقع الحرب ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة"، متوقعين استمرار ثبات سعر العملة التركية حتى وضوح معالم الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أثرت كثيراً على الاقتصاد والليرة التركية، إن بشكل مباشر من خلال تراجع التبادل التجاري والسياح، أو بشكل غير مباشر من جراء ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع فاتورة الاستيراد التركية إلى نحو 50 مليار دولار سنوياً.

وزير المال التركي نور الدين نباتي: انخفاض الليرة التركية في الآونة الأخيرة "في نطاق المستويات المقبولة

ورأى وزير المال التركي نور الدين نباتي أن انخفاض الليرة التركية في الآونة الأخيرة "في نطاق المستويات المقبولة"، معتبراً، خلال تصريحات صحفية، أن ارتفاع أسعار الطاقة العالمية يسرع التضخم في بلاده، لكنها ستواصل العمل على خفضه، عبر طرائق عدة، منها خطة حماية الودائع بالليرة التركية التي تدعمها الحكومة.

وبلغ التضخم في تركيا 54 في المئة في فبراير/ شباط، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع لنحو 70 في المئة في الأشهر المقبلة، بواقع غزو روسيا لأوكرانيا التي أثرت على أكثر من 25 مليار دولار تمثل حجم التبادل التجاري التركي مع البلدين المتحاربين، وعلى أكثر من 6 ملايين سائح يرفدون تركيا بالقطع الأجنبي سنوياً.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

1.5 مليار دولار تبادل تجاري بين تركيا وقطر.. ومساع لتعزيز الاستثمار

ويستمر تراجع الليرة التركية، التي تهاوت العام الماضي من نحو 7.4 ليرات مقابل الدولار إلى أكثر من 14 ليرة في مطلع العام، بتراجعها بنحو 11% خلال العام الجاري، وسط ترقب الأسواق لتطورات الحرب والمخاوف من تنفيذ وعود الرئيس التركي بتخفيض سعر الفائدة التي خفضها 5 نقاط في العام الماضي لتصل إلى 14% اليوم.

ومن جهة أخرى، انخفض معدل البطالة في تركيا بمطلع العام الجاري إلى 11.4% ليبلغ عدد العاطلين من العمل 3 ملايين و859 ألف شخص، بحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية.

انخفض معدل البطالة بمطلع العام الجاري إلى 11.4% ليبلغ عدد العاطلين من العمل 3 ملايين و859 ألف شخص، بحسب بيانات هيئة الإحصاء

وكانت نسبة البطالة الرسمية قد تراجعت من 13.1% عام 2020 إلى 12% في العام الماضي.

لكن نسبة البطالة بين الشباب لا تزال، بحسب خبراء، مرتفعة وتزيد عن 20%، الأمر الذي دفع الرئيس التركي في مطلع العام الجاري لطرح استراتيجية خفض البطالة بين الشباب إلى 17.8 بالمئة بحلول عام 2023.