تعهدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الأربعاء، بتعبئة شتى الأدوات المتاحة للتصدي بقوة لتغيّر المناخ، محذرة من أن الإخفاق في ذلك قد يقوض النمو الاقتصادي.
وفي تصريحات معدة للإدلاء بها أمام معهد التمويل الدولي، قالت يلين إن تحقيق الانسجام بين الاقتصاد الأميركي والأهداف الدولية للقضاء على انبعاثات الكربون "يتطلب تحركا جريئا وعاجلا - ليس أقل من تحويل قطاعات مهمة من الاقتصاد العالمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بسبل توليد الكهرباء ونقل الأفراد والبضائع".
وقالت: "نلتزم بتوجيه الاستثمار العام صوب مجالات يمكن أن تسهل انتقالنا إلى القضاء الكامل على انبعاثات الكربون وتعزيز أداء نظامنا المالي، ليتمكن العاملون والمستثمرون والشركات من اغتنام الفرصة التي يتيحها التصدي لتغيّر المناخ".
ويستضيف الرئيس جو بايدن غدا الخميس، اجتماع قمة لأربعين من قادة العالم بشأن تغيّر المناخ، حيث من المتوقع أن يكشف عن هدف لخفض الانبعاثات نحو 50% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005.
ويسلط خطاب يلين الذي يتناول الكثير من الأمور الضوء على تراجع كبير عن سياسات إدارة دونالد ترامب، التي كانت قد سحبت الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في 2015.
وتضمن خطابها عددا من الخطط الرامية إلى معالجة المشكلة من جميع الجوانب، مثل تعزيز متطلبات الكشف عن المخاطر المناخية لكي تكون لدى المستثمرين معلومات متناسقة يمكن بناء القرارات عليها، مع اتجاه الحكومات والمؤسسات والأُسر صوب تبني طاقة أقل تلويثا.
(رويترز)