خطط عراقية بديلة لسد النقص في الغاز الإيراني

01 يناير 2025
مشروع كهرباء في العراق (أحمد الروبي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وضعت وزارة الكهرباء العراقية خططاً بديلة لسد نقص الغاز الإيراني، من خلال اتفاقية مع تركمانستان لتوريد الغاز، والتي ستغطي 50% من احتياجات محطات الكهرباء، مع التركيز على استكمال الإجراءات المالية لضمان تدفق الغاز.

- تعمل الوزارة على صيانة وتأهيل محطات الإنتاج وزيادة السعة الكهربائية استعداداً لفصل الصيف، مع معالجة الاختناقات في شبكات التوزيع وتوسعة خطوط النقل.

- تواجه إيران أزمة طاقة متفاقمة بسبب العقوبات، مما أثر على قدرتها في استخراج الغاز رغم امتلاكها احتياطيات ضخمة، حيث لم تتمكن من استخراج 70% من احتياطياتها الغازية.

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس الثلاثاء، أنها وضعت خططاً بديلة لسد النقص في الغاز الإيراني، مشيرة إلى أن اتفاقية توريد الغاز التركمانستاني ستغطي 50% من حاجة محطات إنتاج الكهرباء.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى قوله، إن "الوزارة لديها اتفاقية مع دولة تركمانستان لتوريد الغاز، ونعمل بشكل مكثف مع مصرف التجارة العراقي لضمان استكمال الإجراءات المالية المتعلقة بفتح الاعتمادات وتحويل الأموال إلى الجانب التركمانستاني". وأضاف أنه "بمجرد استلامهم المبالغ، سننتظر بدء ضخ الغاز لسد نحو 50% من حاجة محطات الكهرباء التي تعتمد على الغاز".

وأوضح أن "وزارة الكهرباء مستمرة في تنفيذ خططها المتعلقة بصيانة وتأهيل محطات الإنتاج استعداداً لفصل الصيف، كما نعمل على معالجة الاختناقات في شبكات التوزيع وزيادة السعة الكهربائية بما يتيح مرونة أعلى في مناورات الأحمال بين المحافظات، من خلال توسعة خطوط النقل وإنشاء محطات تحويلية أخرى".

ووفق المتحدث فإن "بعض المحطات ما زالت متأثرة بتوقف الغاز الإيراني"، مؤكداً "وجود خطط بديلة بالتنسيق مع وزارة النفط، بالمضي باستقدام الغاز التركستاني، واستكمال الإجراءات المالية المرتبطة بذلك".

ولفت إلى أن "توجيهات رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني)، فيما يخص استدعاء الشركات المختصة لإنشاء منصات للغاز المسال في ميناء الفاو، ستسهم بشكل كبير في تأمين احتياجات محطات الكهرباء". وأكد أن "خطة الوزارة تسير بشكل جيد، وتحتاج إلى توأمتها بخطة وقودية لصالح أن تكون المخرجات جيدة في رفع معدلات الإنتاج وتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء".

وتشهد إيران الغنية بالنفط والغاز التي كانت تمد العراق بالغاز والكهرباء، أزمة طاقة متفاقمة، تسببت في توقف الكثير من محطات الكهرباء في الشتاء للمرة الأولى منذ أسابيع، فيما كانت الأزمة تقتصر على الصيف خلال السنوات الأخيرة.

وتحتل إيران المركز الثاني عالمياً بعد روسيا في امتلاك أكبر احتياطيات الغاز. كما أنها ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وقطر، غير أنه بسبب المشكلات التي تواجهها إيران، خاصة العقوبات الأميركية، ظل استخراج الغاز فيها من احتياطاتها المؤكدة منخفضاً كثيراً، إذ إنّ حصة إيران من إنتاج الغاز في العام تبلغ 5% في حين أن حصتها من احتياطيات الغاز العالمية هي 17%، ما يعني، وفق صحيفة "اعتماد" الإيرانية، أنّ البلاد لم تتمكن بعد من استخراج 70% من احتياطياتها الغازية.

ووفق بيانات شركة النفط الوطنية الإيرانية، فإنّ حجم احتياطيات إيران من الغاز الطبيعي يبلغ أكثر من 33.7 تريليون متر مكعب وحجم الاحتياطيات النفطية يصل إلى نحو 209 مليارات برميل. ووفق بيانات منظمة "أوبك"، فإن هذه الاحتياطيات حتى 2022 بينما كان الرقم 155 ملياراً و600 مليون برميل في العام 2018، مما يعني أن هذه الاحتياطيات ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة بنحو 53 مليار برميل.

المساهمون