انخفض مؤشر داو جونز الصناعي، اليوم الثلاثاء، فاقداً 231 نقطة، بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات فوق مستوى 4%، بينما مازالت وول ستريت تترقب نتائج أعمال الشركات في الربع الأخير من العام المنتهي، والتي يُعْلَن عنها تباعاً.
وخلال تعاملات أول أيام الأسبوع، بعد عطلة عيد ميلاد مارتن لوثر كينغ، مثلت نقاط التراجع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 0.62%، وخسر مؤشر إس أند بي 500، الأكثر شمولاً لقطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 0.37%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك، المليء بشركات التكنولوجيا، بالتراجع بنسبة 0.19%.
وتراجعت أسهم شركة بوينغ بنسبة 7.89%، بعد أن خفض بنك "ويلز فارغو" تصنيف الشركة إلى "وزن متساوٍ" من "وزن زائد"، وسط مشكلات مستمرة تعانيها شركات الطيران مع طائرات الشركة من طراز 737 ماكس 9.
وفي الوقت نفسه، قفزت أسهم AMD لتصنيع شرائح الكمبيوتر بنسبة 8.31%، بعد تعليقات المحللين المتفائلة بشأن الطلب على أشباه الموصلات. وسجلت شركة تصنيع الرقائق، التي تحاول اللحاق بشركة إنفيديا في سباق الذكاء الاصطناعي، أعلى مستوياتها في 52 أسبوعًا، وذلك قبل أن تعلن عن نتائج أعمالها الفصلية في 30 يناير/كانون الثاني.
وفي السياق، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، شديدة الأهمية في مختلف الأسواق الأميركية، بنحو 12 نقطة أساس، وصولاً إلى 4.08%، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 4.068%، بعد أن أشار عضو مجلس الاحتياط الفيدرالي، كريستوفر والر، في خطاب إلى أن البنك المركزي قد يخفف السياسة النقدية بشكل أبطأ مما توقعته وول ستريت.
وقال توم هاينلين، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة إدارة الأصول "يو أس بنك": "لقد ارتفعت أرصدة بطاقات الائتمان، ولكننا نحقق أيضًا المزيد من النمو في المدخرات". وأضاف: "حتى الآن، يبدو أن المستهلك متماسك بشكل جيد إلى حد ما، وفقاً لبيانات البنوك التي أعلنت نتائج أعمالها حتى الآن".
أعلنت ما يقرب من 30 شركة من شركات مؤشر S&P 500 عن نتائج أعمال الربع الأخير من العام الماضي، ومن بين هؤلاء، تجاوزت 78% من الشركات توقعات الأرباح، وفقًا لشركة FactSet.
ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى بيانات مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر/كانون الأول، التي ستصدر غداً الأربعاء، والتي قد تغذي المخاوف من الركود، إذا شهد الإنفاق الاستهلاكي الأميركي تباطؤًا.