حضت حكومات أفريقية، السبت، الدائنين على تسريع تخفيف الديون، مؤكدة أن التأخير يحد من النمو في قارة تواجه مجموعة تحديات، من ارتفاع التضخم إلى انعدام الأمن الغذائي.
وقال وزير مالية زامبيا سيتومبيكو موسوكوتواني، خلال مؤتمر صحافي على الإنترنت لصندوق النقد الدولي، إن تخفيف عبء الدين يشكل "جانبا حيويا" من إعادة الاقتصاد العالمي إلى "وضعه الطبيعي". وأضاف: "قدرتنا على المشاركة في الاقتصاد العالمي مقيدة".
وتابع: "كل ما يمكننا القيام به هو حث شركائنا الدائنين على النظر إلى هذه المسألة على أنها مسألة ملحة. هذا ما نطالب به، السرعة هي ما نحتاجه".
في عام 2020، مع انتشار وباء كوفيد -19 في أفريقيا، أصبحت زامبيا أول دولة في القارة تتخلف عن سداد ديونها الخارجية المقدرة بنحو 17.3 مليار دولار.
ووافقت مجموعة العشرين على "إطار مشترك" لإعادة هيكلة ديون الدول الأشد فقرا، لكن التنفيذ كان بطيئا.
والجمعة، اتهمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الصين، الدائن الرئيسي للعديد من الدول الأفريقية، "بعدم المشاركة بشكل بناء" وعرقلة الجهود لتخفيف الديون.
وقال وزير مالية زيمبابوي مثولي نكوبي أمام لجنة صندوق النقد الدولي إن دعوات يلين لمشاركة أكبر للصين كانت "مناسبة". وأضاف: "نمر بوقت عصيب للغاية على الصعيد العالمي". وتابع: "لا نريد أن تعوق المديونية نمو الدول الأفريقية، لمجرد أن الدائنين بطيئون جدا في فعل الأمر الصائب".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن صندوق النقد الدولي أن دول أفريقيا جنوب الصحراء تواجه "الأجواء الأكثر تحديا منذ سنوات"، حيث إانتعاش الاقتصاد بعد الوباء تعرقل بسبب ارتفاع التضخم وارتفاع نسب الفوائد وبطء النشاط الاقتصادي العالمي.
ودعا إلى تطبيق أفضل "للاطار المشترك". وفيما تشهد المنطقة عامها الثالث من الأزمة، لم يعد أمام صانعي السياسات سوى مجال محدود لمواجهة آخر التحديات.
زامبيا هي من بين أول ثلاث دول طلبت المساعدة من خلال آلية مجموعة العشرين.
الشهر الماضي، حصلت على قرض بقيمة 1.3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي للمساعدة في استعادة الاستقرار المالي.
(فرانس برس)