روسيا: إعفاء منظمي الرحلات السياحية من ضريبة القيمة المضافة حتى عام 2027

10 مارس 2023
روسيا تحاول دعم القطاع السياحي (فرانس برس)
+ الخط -

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات بإعفاء منظمي الرحلات السياحية من دفع ضريبة القيمة المضافة للفترة من 1 يناير/كانون الثاني 2023 إلى 30 يونيو/حزيران 2027، وتتعلق التعليمات بالمنظمات العاملة في قطاع السياحة الداخلية.

جاء ذلك في قائمة التعليمات التي أعقبت الاجتماع مع أعضاء الحكومة، وتم نشرها على موقع الكرملين.

يذكر أنه خلال اجتماع حول تنمية السياحة برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 يناير/كانون الثاني من العام الجاري، اقترح وزير التنمية الاقتصادية مكسيم ريشيتنيكوف إعفاء منظمي الرحلات السياحية من ضريبة القيمة المضافة.

ووفقًا لريشيتنيكوف، بدأ منظمو الرحلات السياحية يخسرون المنافسة أمام الشركات الصغيرة أو المنصات الرقمية التي تعمل في ظل نظام ضريبي مبسط، حيث لا يزالون هم أنفسهم يدفعون ضريبة القيمة المضافة بمعدل 20% من المبلغ الإجمالي.

من جهته، أشار وزير المالية أنطون سيلوانوف، إلى أنه إذا تم إعفاء منظمي الرحلات السياحية من دفع ضريبة القيمة المضافة، فسيتم خفض إيرادات الميزانية حوالي 3-4 مليارات روبل روسي.

ومن بين التعليمات الأخرى في مجال السياحة، التي أصدرها الرئيس عقب الاجتماع، زيادة القروض الميسرة لبناء الفنادق وتحديد المنطقة المخصصة لتشييدها، فضلا عن تقديم قروض ميسرة إلى المنظمات ورجال الأعمال العاملين في قطاع السياحة.

وفي السياق، تقول إليزافيتا فيكتور، وهي صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية، لـ"العربي الجديد": "الدولة تحاول العمل على تنشيط قطاع السياحة بشكل كبير، لمحاولة إعادته لما قبل الحرب، وإذا قارنا بين بداية الحرب والوقت الحالي، فهناك بالطبع فرق واضح وتحسن، لكننا لا نستطيع أن نقول إنها عادت كما كانت عليه من قبل".

وأشارت فيكتور إلى أن "هناك بالطبع محاولات لتحسين قطاع السياحة في روسيا ولكن التأثير الذي حدث على قطاع السياحة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلق تخوفاً لدى السياح من القدوم إلى البلاد".

وأضافت: "المساهمات التي تقدمها الدولة لتحسين القطاع السياحي من بينها الإعفاء الضريبي وغيره، وكلها أمور جيدة، ولكن من وجهة نظري لن تجعل السياحة تعود كما كانت في السابق، فالسياحة يمكن أن تعود كما كانت فقط في حال توقفت الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

من جهتها، تقول يوليا، وهي مديرة شركة سياحية في موسكو لـ"العربي الجديد" إن "الدولة تساعد في تنشيط قطاع السياحة، ولكن التأثير الذي حدث لقطاع السياحة ليس بالقليل، فمنذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا والوضع كان سيئاً جداً، التأثر من عدة جوانب من بينها خوف السياح من القدوم إلى البلاد، وحظر قدوم الطيران الأوروبي، وتذبذب الروبل الروسي مقابل الدولار في بداية العملية العسكرية".

وأضافت: "بدأ الوضع يتحسن بشكل ملحوظ مقارنة ببداية العملية العسكرية، وهناك بالفعل سياح ولكن من الدول الصديقة، وأتوقع، في الفترة القادمة ومع انتهاء العملية العسكرية، عودة قطاع السياحة كما كان من قبل، ونشاطه مرة أخرى".

المساهمون