شهد العالم قفزات كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي ولا سيما من أوروبا وأسيا، تزامنا مع عودة نمو الاقتصاد العالمي، وقرب قدوم موسم الشتاء، وانحسار مخاطر كورونا في ظل التقدم الكبير في عمليات التطعيم.
ووفق تقديرات شركات عالمية كبرى منها شل فإن الطلب العالمي من الغاز المسال سيرتفع من 360 مليون طن سنوياً في العام الجاري 2020 إلى 700 مليون طن سنوياً في العام 2040.
وانعكس الإقبال المتسارع على الاستهلاك على أسعار الغاز الطبيعي التي شهدت ارتفاعات جنونية في الأسواق الرئيسية المستهلكة للطاقة في العالم وسط نقص في الإمدادات العالمية ومخاوف حلول شتاء قاسٍ هذا العام.
ويتوقع محللون أن تواصل الأسعار ارتفاعها خلال النصف الثاني من العام الجاري وحتى نهاية العام المقبل 2022 على أقل تقدير وسط النقص الكبير في الإمدادات وارتفاع الطلب.
ومع مواصلة أسعار الغاز الطبيعي بالسوق الأوروبية ارتفاعها إلى مستويات قياسية تفوق 500 دولار لكل ألف متر مكعب للعقود الآجلة، تراهن الدول المنتجة على زيادة إنتاجها لحصد دورة انتعاش الأسعار والحصول على مزيد من مليارات الدولارات، وسط آمال بزيادات قياسية لصادراتها. ومن بين هذه الدول قطر وروسيا والجزائر وكندا والنرويج.