تراجعت العملة المشفرة الأولى في العالم، "بيتكوين"، والعملات الرقمية الرئيسية الأُخرى، اليوم الثلاثاء، بعدما كرّر "بنك الشعب الصيني" تأكيده أن العملات الرقمية لا يمكن استخدامها كشكل من أشكال الدفع.
فقد انخفضت قيمة "بيتكوين" بنسبة وصلت إلى 5.3% مسجلة 42430 دولارا في نيويورك، مواصلة مسارا نزوليا منذ أسبوع، بسبب تعليقات إيلون ماسك على حيازات شركة "تسلا" من هذه العملة، لتسجل الآن أدنى مستوى لها منذ أوائل فبراير/شباط 2021. كما فقدت "إيثر" أكثر من 7%.
ونقلت شبكة "بلومبيرغ" عن أنتوني ترينشيف،الشريك الإداري والمؤسس المشارك لشركة "نيكسو" Nexo في لندن، وهي مقرض عملات مشفرة، إن "هذا هو الفصل الأخير من الصين التي تشدد الخناق على العملات المشفرة".
فلا ينبغي ولا يمكن استخدام العملات الافتراضية في السوق لأنها ليست عملات حقيقية، وفقا لإشعار منشور على حساب "ويتشات" WeChat الرسمي لـ"بنك الشعب الصيني"، الذي قال في مذكرة إنه لا يُسمح للمؤسسات المالية ومؤسسات الدفع بتسعير المنتجات أو الخدمات بعملة افتراضية.
وألغت بكين منذ العام 2017 عروض العملات الأولية، وشددت على تداول العملات الافتراضية داخل حدودها، علما أن الصين كانت في السابق موطنا لحوالى 90% من تعاملات العملة، غير أن نصيب الأسد من التعدين واللاعبين الرئيسيين هربوا إلى الخارج منذ ذلك الحين.
كما اتخذت الصين في الآونة الأخيرة خطوات لإصدار اليوان الرقمي الخاص بها، سعيا لاستبدال النقد والحفاظ على السيطرة على مشهد المدفوعات، التي أصبحت تهيمن عليها بشكل متزايد شركات التكنولوجيا غير الخاضعة للتنظيم، كما هي الحال بالنسبة للمصارف.