سفينة "إيفر غيفن" تغادر قناة السويس بعد 3 أشهر من الاحتجاز

أبحرت اليوم الأربعاء سفينة الحاويات "إيفر غيفن" التي جنحت في قناة السويس في شهر مارس/آذار الماضي واحتجزت هناك منذ ذلك الحين لتستأنف رحلتها أخيرا بعد أن توصل مالكها وشركات التأمين لتسوية مع هيئة قناة السويس.

وقال رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع اليوم الأربعاء إن التسوية بين الهيئة وملاك السفينة وجهات التأمين عليها ينص على ألا تكون هناك مطالب أخرى لأي من الطرفين.
وأضاف للصحافيين، وفقا لوكالة "رويترز" أن الاتفاق يشمل تسديد مبلغ دفعة واحدة، لكنه لم يقدم تفاصيل. 

وأشار إلى أن هيئة قناة السويس لن تغير قواعد مرور السفن عند سوء الأحوال الجوية، لكن جنوح السفينة في المجرى المائي أدى إلى تسريع خطط توسيع القناة.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مصر: ارتفاع أسعار مواد البناء أكثر من 70%‏

من جانبها، قالت شركة شوي كيسن المالكة للسفينة اليوم إن السفينة ستخضع لعملية مسح تحت الماء في ميناء بورسعيد المصري، عند المدخل الشمالي لقناة السويس، قبل الانطلاق إلى الميناء التالي حيث سيتم الإفراج عن شحنتها.
وقالت الشركة في بيان: "نأسف لتأثير تأخر الرحلة على كل من كانت له شحنة على متن (السفينة)، لكننا نؤكد لكل أصحاب الشحنات أنه تم خلال هذه المسألة بذل كل الجهود لتقليل فترة التأخير وتأمين الإفراج عن السفينة بأسرع وقت ممكن".
وقال فاز بير محمد، من شركة ستان مارين التي تمثل شوي كيسن وجهات التأمين على السفينة يوم الأحد، إنه تم التوصل إلى تسوية رسمية مع هيئة قناة السويس المصرية للإفراج عن السفينة.

والجمعة، توقع مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس، في تصريحات متلفزة أن "السفينة إيفر غيفن ستصل إلى محطة الوصول الخاصة بها نهاية الأسبوع المقبل".

وتحفظت هيئة قناة السويس على السفينة العملاقة وطاقمها في بحيرة بين قطاعي القناة منذ تعويم "إيفر غيفن" يوم 29 مارس/آذار، في ظل نزاع على التعويضات التي تطالب بها الهيئة، قبل أن تسمح لها اليوم بالإبحار بعد التسوية التي تمت بينهما.
وكانت "إيفر غيفن"، وهي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، قد جنحت بزاوية مائلة في القناة لستة أيام ومنعت مرور السفن وعطلت التجارة العالمية.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مصر: مخاوف الفقر المائي بسبب سد النهضة تتصاعد والبورصة تهوي

وطالبت هيئة القناة بتعويض يزيد عن 900 مليون دولار لتغطية جهود تعويم السفينة وخسائر أخرى لكنها خفضت المبلغ المطلوب إلى 550 مليون دولار.

وبعد محادثات مطولة تم التوصل إلى تسوية لم يكشف عنها بين الطرفين وأعلنت الهيئة الإفراج عن السفينة والسماح لها بالإبحار اليوم.
وأقيمت مراسم بالهيئة احتفالا بمغادرة السفينة التي تحمل نحو 18300 حاوية. وقالت مصادر بقناة السويس إن قاطرتين واثنين من كبار مرشدي القناة سيرافقون السفينة.
(رويترز، العربي الجديد)