نظم سائقو سيارات الأجرة، يوم الثلاثاء، وقفة أمام مديرية المحروقات في مدينة القامشلي، بريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، احتجاجاً على تقليل مخصصاتهم من الوقود، وطالبوا بزيادة مخصصاتهم من المادة أو رفع أجرة نقل الركاب، وفوجئوا برفع الأسعار اليوم بنحو 400 ليرة سورية للتر الواحد.
مصدر من مدينة القامشلي قال لـ"العربي الجديد"، إن سائقي سيارات الأجرة رفعوا تعرفة النقل اليوم بين 500 و1000 ليرة سورية، كما رفعت مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية سعر اللتر الواحد من مادة البنزين النظامي (الممتاز) إلى 4565 بعد أن كان يباع بـ4160.
وأوضح أن الزيادة التي فرضها السائقون لم تصادق عليها مديرية النقل، وجاءت بالرغم من أن سيارات الأجرة لا تستخدم البنزين الممتاز، الذي طرأت عليه الزيادة اليوم.
وقال المسؤول في مكتب النقل في مديرية محروقات الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية يوسف خشو، لـ"العربي الجديد": "بدأنا حديثاً بتوزيع بطاقات إلكترونية على سيارات المنطقة، وستخصص المديرية 75 ليتراً للسيارات العاملة على البنزين في المدينة، ومن ثم سيتم توحيد الكمية، وكل سيارة تاكسي عمومي ستحصل على كمية أسبوعية موحدة، وسيكون هناك حل للمشكلة قريباً".
وأوضح خشو أن "عدد السيارات في المنطقة هائل، وستكون هناك صعوبات كبيرة في توزيع البطاقات الإلكترونية. نحن بدأنا بالعمل، وخلال 10 أيام ستخف الأزمة وستحصل كل سيارة على بطاقة إلكترونية وستنتهي هذه المشاكل".
وقال السائق محمد درويش، لـ"العربي الجديد": "البنزين كان مسعراً بـ210 ليرات، أما الآن أوقفوا التوزيع عن طريق البطاقات، واليوم ملأت سيارتي وكان سعر الليتر 2000 ليرة، حيث تستهلك ما بين 30 و35 ليتراً في اليوم".
أما ماجد الكيلاني، وهو سائق آخر، فيقول لـ"العربي الجديد"، إن "كمية المازوت والبنزين بموجب البطاقة الصادرة عن مديرية المحروقات لا تكفي، ولن تكون البطاقة حلاً لتفادي الازدحام على محطات الوقود، بل ستزيدها أكثر من السابق، لأن عمل هذه المحطات محدد بوقت بين السابعة صباحاً والثانية بعد الظهر، وهو وقت قصير بالنظر إلى العدد الهائل من السيارات.
وبحسب الكيلاني، فإن بعض السائقين يخرجون من المدينة قبل الخامسة صباحاً ولا يعودون إلا بعد الخامسة مساءً، "أي أنه ليس باستطاعتهم ملء سياراتهم من المحطات إذا لم يتم تزويدهم خارج أوقات الدوام".
بدوره، يرى عبود القحطاني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "كل القرارات ضد الشعب، الشعب يريد أن يعيش، وهذا باب رزقه، وهذه القرارات المتخبطة ستؤثر على مصدر دخل آلاف العائلات، التي تتأثر بارتفاع الأسعار، حيث إن ارتفاع أسعار المحروقات لا يؤثر على السيارات فقط، بل يؤثر على كل ما يتعلق بالنقل والمحركات".